قادة العالم الإسلامي يدعون لمكافحة "التطرف" وينددون بالإساءة للرسو
قادة العالم الإسلامي يدعون لمكافحة "التطرف" وينددون بالإساءة للرسول
الملك عبد الله يصافح الرئيس الإيراني على هامش أعمال القمة (روريترز) |
مكة المكرمة - وكالات
اختتمت بعد ظهر الخميس 8- 12- 2005 في مكة المكرمة أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي بالدعوة الى محاربة التطرف في العالم الاسلامي وإلى نشر قيم التسامح والاعتدال.
وتبنت القمة وثيقتي "بلاغ مكة" و"الخطة العشرية" إضافة الى البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلو وجاء فيه لقد "قرر المؤتمر تبني بلاغ مكة وبرنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الاسلامية في القرن الحادي والعشرين".
وأكدت وثائق القمة على محاربة التطرف في العالم الاسلامي ودعت الى نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية وتفعيل دور منظمة المؤتمر الاسلامي في التصدي لقضايا التنمية والانماء في الدول الاسلامية واشاعة صورة مشرقة للاسلام والمسلمين في العالم.
وجاء في البيان الختامي أن القمة التي افتتحت الأربعاء تؤكد أن "الإسلام هو دين الوسطية ويرفض الغلو والتطرف والانغلاق". وأكدت في هذا الصدد "اهمية التصدي للفكر المنحرف بكافة الوسائل المتاحة الى جانب تطوير المناهج الدراسية بما يرسخ القيم الاسلامية في مجالات التفاهم والتسامح والحوار والتعددية".
كما شددت القمة في بيانها الختامي على "مكافحة التطرف المتستر بالدين والمذهب وعلى عدم تكفير اتباع المذاهب الاسلامية وتعميق الحوار بينها وتعزيز الاعتدال والوسطية والتسامح ، وندد بالجرأة على الفتوى ممن ليس اهلا لها". كما اكد "اهمية اصلاح مجمع الفقه الاسلامي ليكون مرجعية فقهية للامة الاسلامية".
ودان المؤتمر في بيانه الختامي الارهاب "بكل اشكاله وصوره ورفض اي مبرر او مسوغ له واعلن تضامنه مع الدول الاعضاء في المنظمة التي تعرضت وتتعرض للعمليات الارهابية".
وشدد على "ضرورة تجريم الممارسات الارهابية كافة وكل اشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها، معتبرا ان الارهاب ظاهرة لا ترتبط باي دين او جنس او لون او بلد". كما اكد "ضرورة التمييز بين الارهاب ومشروعية مقاومة الاحتلال الاجنبي التي لا تستبيح دماء الابرياء".
وأعرب المؤتمر عن "قلقه ازاء تنامي الكراهية ضد الاسلام والمسلمين في العالم وندد بالاساءة الى صورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.. في وسائل اعلام بعض البلدان واكد مسؤولية جميع الحكومات عن ضمان الاحترام الكامل لجميع الاديان والرموز الدينية وعدم جواز استغلال حرية التعبير ذريعة للاساءة للاديان".
ودعا المؤتمر الى دراسة إمكانية إنشاء "هيئة مستقلة دائمة لتعزيز حقوق الانسان في الدول الاعضاء وكذلك دراسة امكانية اعداد ميثاق اسلامي لحقوق الانسان".
وفي المجال الاقتصادي، دعا البيان الى "تحقيق زيادة كبيرة في التجارة البينية بين الدول الاعضاء". كما اعرب عن تاييده لانشاء صندوق خاص داخل البنك الاسلامي للتنمية يخصص لاغراض التنمية ومكافحة الآفات التي يعاني منها العالم الاسلامي.
من جهة أخرى، شكك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حدوث محارق نازية لليهود وقال ان اسرائيل يجب ان تنقل الى اوروبا. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية تصريحات احمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة مكة المكرمة بالسعودية.
وجاءت تصريحاته اليوم بعد دعوته في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي الى "محو الدولة اليهودية من الخريطة" وهو ما قوبل بادانة دولية واسعة النطاق.
ونقلت الوكالة عن أحمدي نجاد قوله "بعض الدول الاوروبية تصر على القول إن ادولف هتلر (الزعيم النازي) قتل الملايين من اليهود الابرياء في المحارق ويصرون على ذلك لدرجة أنه اذا أثبت احد عكس ذلك يدينونه ويزجون به في السجن."
وأضاف "على الرغم أننا لا نقبل بهذا الزعم واذا افترضنا انه حقيقة نسأل الاوروبيين.. هل قتل هتلر للشعب اليهودي البريء هو سبب تأييدهم لمحتلي القدس" وتابع قائلا "اذا كان الاوروبيون صادقين فيجب عليهم إعطاء بعض من اقاليمهم في اوروبا مثل- (اقاليم) في المانيا والنمسا أو دول اخرى - للصهاينة ويمكن للصهاينة ان يقيموا دولتهم في اوروبا . انتم تعرضون جزءا من اوروبا وسنؤيد ذلك."
<< Home