Wednesday, March 01, 2006

عمرو خالد مستمر في الإعداد لمؤتمر كوبنهاغن رغم اعتراض القرضاوي


دبي- العربية.نت

يواصل الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد جهوده للتحضير لمؤتمر "هذا نبينا" المزمع عقده في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن يومي 9 و10 مارس/آذار بمشاركة 170 من علماء الأمة الإسلامية لتقديم صورة واضحة عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن نشرت صحيفة دانماركية مسيئة للنبي محمد واعادت نشرها عدة صحف ومواقع الكترونية في عدة دول من العالم، ويأتي التحضير لهذها المؤتمر رغم اعتراضات الداعية الإسلامي المعروف الدكتور يوسف القرضاوي.

وأوضح عمرو خالد لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن المؤتمر سيقام تحت رعاية مفتي مصر الدكتور علي جمعة، وسيشارك فيه من العلماء، عبدالله بن بية وزير العدل الموريتاني السابق وعضو المجمع الفقهي في مكة المكرمة، والعالم محمد سعيد البوطي، والداعية السعودي الدكتور سلمان العودة، بالإضافة إلى مفتي كل من سوريا والأردن، والشيخ حسن حلاوة سكرتير مجلس الإفتاء الأوروبي، والشيخ الحبيب بن علي الجفري والمفكر الإسلامي طارق رمضان.

وقال إن المؤتمر سيكون به وفدان، أحدهما من العلماء والآخر من الشباب، وأكد: "المهم هو بناء الجسور بدلا من حرقها فنحن في عالمنا الواحد الآن قد أصبحنا جميعا في حاجة بعضنا البعض وفي حاجة إلى أن نعمل جميعا معا وقد عقدت الدنمارك العزم على أن تكون في طليعة هذه المجهودات".

عودة للأعلى

أربعة محاور للمؤتمر

وكشف عمرو خالد عن محاور أربعة للمؤتمر ستتخلل نقاشات الحضور وهي: "هذا هو نبينا، هذا هو ديننا، ومفهوم حرية التعبير، واحترام المقدسات، ومشروعات عملية للتعايش بين المسلمين والغرب".

وعبّر عمرو خالد عن احترامه الشديد للداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي الذي اعترض على فكرة المؤتمر، ولكنه قال للصحيفة: الشيخ القرضاوي عالم جليل، تعلمنا منه أهمية الحوار، كمبدأ في كتبه، وهو في البرنامج الذي اعترض فيه على المؤتمر قال "إن القرآن كتاب حوار" ولكنني لا أرى سببا لمعارضته، ونحن من هذا المبدأ ومن خلال العلماء وبنص بيانهم، نؤكد الآن أهمية الحوار وتعريف العالم بنبينا الكريم.

وفي حوار سابق قال عمرو خالد "إننا نرى أن أمامنا في المسلمين في الأعوام العشرين القادمة أن نختار بين بديلين، فإما صدام الحضارات أو تعايش الحضارات، ونحن لا نؤمن بالصدام ولكننا نؤمن بالتعايش مع أخذ الحقوق".

عودة للأعلى

بث المؤتمر تلفزيونيا

وأشار خالد لـ"الشرق الأوسط" إلى أن حلقات المؤتمر ستذاع في التلفزيون الدنماركي. وتطرق إلى أيد ماكرة لعزل المسلمين عن العالم، ويجب علينا تفويت هذه الفرصة بدلا من الاعتراض من دون مسببات حقيقية. وقال إن على من يعترض أن يعرف أن هناك ملايين المسلمين يعيشون في الغرب وصار لهم وضع وكيان، ويجب أن نحافظ على مصالحهم من باب فقه الواقع.

وتحدث عن ثلاثة مربعات هي المسلمين وأعداء الإسلام، وغير المسلمين المحايدين وهم ليسوا أعداء الإسلام وهم أغلبية أيضا في شغوب الغرب، وقال إن أعداءنا يرمون إلى سحب الأغلبية المحايدة بما قاموا به من رسوم مسيئة للنبي الكريم لإشعال الفتنة. وتساءل: "ليس من واجبنا الآن مخاطبة الأغلبية الصامتة من الغرب وحوار هؤلاء المحايدين أونكسبهم إلى صفوفنا".

وكان الشيخ القرضاوي قد رفض التوقيع على بيان ضم عددا من الدعاة المسلمين بينهم عمرو خالد يستنكر الإساءة الدنماركية للإسلام وسكت عن الدعوة إلى المقاطعة فيما أدان الاعتداءات على المصالح الدنماركية في البلاد الإسلامية، وقيل إن القرضاوي وجه انتقادا عبر برنامج تلفزيوني لما أسماه بقطع الطريق على الأمة الإسلامية للتعبير عن غضبها لصالح الحكومة الدنماركية التي لم تعتذر عن الإساءة للرسول.

عودة للأعلى

143 بلدا

من جهة أخرى، أفاد تحقيق نشرته اليوم الاربعاء مجلة "اي يور" التابعة لمعهد الصحافة الدنمارك ان الرسوم الكاريكاتورية التي تناولت فيها صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية النبي محمد صلى الله عليه وسلم نشرت في 143 صحيفة من 56 بلدا.

وافادت المجلة ان هذه الصحف اعادت نشر رسم واحد او اكثر من الرسوم الاثنى عشر المثيرة للجدل في نشراتها المطبوعة وخصوصا على شبكة الانترنت.

واوضحت ان مواقع الصحف الالكترونية على اختلاف اشكالها وكذلك المواقع الشخصية بما فيها المجهولة الهوية مثل ساندمونكي في مصر نشرت هذه الرسوم. وسجل اكبر عدد من اعادة نشر الرسوم في الدول الغربية مثل اوروبا (70) والولايات المتحدة (14) وكندا (3) واستراليا (2) ونيوزلندا (3) واليابان (1).

كذلك نشرت الرسوم في ثماني دول اسلامية هي الجزائر ومصر والاردن والسعودية والمغرب والمغرب وماليزيا واندونيسيا والبوسنة والهرسك.

وافادت هذه الدراسة التي اجريت خلال فبراير/ شباط ان في الولايات المتحدة ورغم ان ايا من الصحف الوطنية لم تنشر الرسوم الكاريكاتورية, نشرتها 14 صحيفة اقليمية أومحلية.

عودة للأعلى