Friday, February 03, 2006

داعية كويتي يهدر دم رسام كاريكاتور دنماركي "اساء" لشخص الرسول

رسام كاريكاتور دنماركي "اساء" لشخص الرسول




دبي- العربية.نت

أصدر الداعية الإسلامي الكويتي الشيخ ناظم المسباح فتوى أهدر فيها دم رسام الكاريكاتور الدنماركي الذي نشر رسوم كاركاتور في صحيفة دنماركية أثارت استياء كبيرا في العالم الإسلامي الذي اعتبر أنها مسيئة للنبي محمد، فيما رفض علماء آخرون هذه الفتوى، محذرين من إصدار فتاوى لا تراعي ظروف العصر, وقد تضر بالمسلمين ولا تنفعهم.

وذكرت صحيفة كويتية أن فتوى المسباح "جاءت خلال ندوة نظمتها قائمة الأفق الإسلامي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي, وعقدت في ديوان الخنة في منطقة الفيحاء"، حيث "طالب المسلمين في كل بقاع الأرض بالتصدي لتلك الاعتداءات الصارخة على المسلمين ونبيهم بعدما بلغ السيل الزبىلافتاً إلى أن "السكوت عن تلك الجريمة عارٌ على الأمة الإسلامية".

ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن المسباح قوله إنه "لو تطاول أي أحد على بلدنا فإننا لا نرضى بذلك وتقوم الدنيا ضده, فكيف بمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم?", مؤكداً أن "تلك الجريمة هي أمر عظيم بإجماع أهل العلم ولابد أن يقتل من يتعرض للرسول بسوء, حتى ولو كان بالتعريض, والأدلة موجودة في مؤلفات ابن تيمية".

وقد عارض عدد من العلماء والباحثين هذه الفتوى معتبرين أنها تجر الضرر والمصائب. وفي هذا السياق دعا الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت حامد بن حمد العلي إلى التريث في مثل هذه الأمور, "من دون أن نلجأ لإهدار دم من قام برسم الكاريكاتور أو نشره, لأن الأمة الإسلامية في وضع مستضعف, وسلوك كهذا يمكن أن يجر علينا الضرر والمصائب"- كما نقلت عنه "السياسة".

وقال العلي: "حتى لو كان هناك إجماع من الفقهاء على إهدار دم من استهزأ بالرسول, إلا أن واقع عالمنا الحالي يحتم علينا التأني والحكمة في التعامل مع مثل هذه الأمور".

من جانبه حذّر الداعية الشيخ صالح الغنام من استباحة الدماء لكل من أراد, مؤكداً أن "إهدار دم أي إنسان هي مسؤولية الحاكم أوولي الأمر وليس الدعاة", متسائلاً في الوقت نفسه: "كيف نفتي بذلك وكأن الحدود الشرعية مطبقة على السارقين والزناة وقاطعي الطريق وغيرهم".

فيما رأى الأستاذ في كلية الشريعة بسام الشطي أنه لا يجوز إهدار دم ذلك الرسام الدنماركي في هذه الظروف المعقدة التي يعيشها عالمنا, وقال: "إذا كان الشيخ المسباح قد أفتى بذلك بالفعل, فربما غلبه الحماس أو كانت زلة لسان, لكن علينا ألا ننساق وراء فتاوى من هذا النوع, حتى لا نشوه صورة الإسلام النقية