بلير: جنودنا في العراق لتعليمه الديمقراطية
نسخة من الصحيفة التي نشرت الشريط الفضيحة (الفرنسية)
تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بإجراء تحقيق في صور نشرتها صحيفة بريطانية من شريط فيديو يظهر إساءة جنود بريطانيين لصبيان عراقيين في معسكر للجيش البريطاني بالعراق.
وقال بلير الذي كان يتحدث في ختام قمة "الإدارة التقدمية" في هامنسكرال شمال بريتوريا بجنوب أفريقيا, إن حكومته تأخذ الأمر بجدية بالغة, إلا أنه قال أيضا إن غالبية الجنود البريطانيين في العراق أو أماكن أخرى, "يتصرفون بشكل لائق ويؤدون عملا عظيما". وأضاف أن الجنود البريطانيين يساعدون العراقيين في "إقامة الديمقراطية التي يودون بلوغها".
وكانت صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" كشفت عن الشريط الذي قام بتصويره عريف في الجيش سمع صوته وهو يشجع زملائه على الاعتداء على الشبان العراقيين. ووصفت الصحيفة الواسعة الانتشار هؤلاء الجنود بأنهم "فرقة مارقة من الجنود البريطانيين".
ويظهر في شريط الفيديو الذي صور عام 2004 خلال مواجهات في جنوب العراق حيث تنتشر القوات البريطانية ومدته دقيقة واحدة, جنود بريطانيون يوجهون 42 ضربة إلى الشبان العراقيين.
"بلير: جنودنا يتصرفون بشكل لائق ويؤدون عملا عظيما بمساعدتهم العراقيين على إقامة الديمقراطية التي يودون بلوغها"
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها أمرت بفتح "تحقيق عاجل" حول الموضوع, كما أن وزير المالية البريطاني غوردون براون أبلغ تلفزيون "BBC" أنه "إذا كان ذلك صحيحا, فهو تصرف غير مقبول. ويجب محاكمة المسؤولين عنه".
براون الذي يتوقع أن يخلف بلير قال أيضا إن "أكثر من سيشعر بالانزعاج من هذا الأمر هم جنودنا المخلصون والمجتهدون والمحترمون الذين يخدم 80 ألف منهم بتميز كبير في العراق وفي تلك المنطقة".
ودفع عرض الصحيفة لهذا الشريط, النائب العمالي جيرمي كوربين للقول إن تلك الصور "ستساهم في التركيز على أن التواجد المستمر للقوات البريطانية والأميركية في العراق هو جزء من المشكلة وليس الحل". وأكد أن ما حدث "ليس حادثا منفردا أو منعزلا ولم يحدث في معتقل, بل هو عبارة عن مجموعة من الجنود يهاجمون شخصا لسبب ما بطريقة وحشية جدا".
الصحيفة أوضحت أن الشريط عرض في القاعدة الأصلية للجنود في أوروبا قبل أن يسلمه أحد الأشخاص إلى الصحيفة. وذكرت أن الشريط يضم لقطة لجندي يركل وجه عراقي ميت.
ويرجح أن يؤدي كشف هذه المعلومات إلى تأجيج الجدل حول سلوك القوات الأميركية والبريطانية وغيرها من القوات الأجنبية منذ غزو واحتلال العراق في مارس/ آذار 2003.
وكان قد حكم على ثلاثة جنود بريطانيين في فبراير/ شباط الماضي بالسجن والطرد من الخدمة لقيامهم بتعذيب سجين عراقي في جنوب العراق
<< Home