Thursday, February 16, 2006

وزير إيطالي يثير الجدل بطبع الرسوم المسيئة للرسول على قمصان


الوزير الايطالي روبرتو كالديرولي (أرشيف)

روما- رويترز

صنع وزير الإصلاح الإيطالي روبرتوكالديرولي قمصانا مطبوع عليها الرسوم المسيئة للرسول (ص) في خطوة ستؤدي إلى إحراج حكومة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيوبيرلسكوني. وقال كالديرولي عضو حزب رابطة الشمال المعادي للمهاجرين لوكالة أنباء "انسا" الإيطالية الثلاثاء إن على الغرب أن يقف ضد المتطرفين الإسلاميين وعرض أن يقدم القمصان لأي شخص يريدها.

ونقلت وكالة انسا قوله "لدي قميص مطبوعة عليه الرسوم التي أزعجت الإسلام وسوف ابدأ في ارتدائها اليوم". وقال إن القمصان ليس المقصود بها الاستفزاز لكنه قال انه لا يرى سببا في تملق المتطرفين.

وقال كالديرولي "علينا أن نضع حدا لهذه الرواية.. بأننا يمكن أن نتحدث مع هؤلاء الناس. إنهم يريدون فقط إذلال أشخاص. وهذا كل ما هنالك. وماذا نصبح الآن.. حضارة الزبدة المنصهرة".

وأدى نشر الرسوم المسيئة في بعض الصحف الأوروبية إلى غضب واسع النطاق في العالم الإسلامي. وكانت هناك مظاهرات عنيفة في الشرق الأوسط وآسيا.

وانبرى حزب رابطة الشمال الذي يستعد للانتخابات العامة في ابريل/نيسان للخوض في الجدل لترويج برنامجه اليميني المتطرف. ويعارض الحزب منذ وقت طويل الهجرة واسعة النطاق إلى إيطاليا ويقول زعماؤه إن العنف الناتج عن نشر الرسوم يوضح مخاطر السماح للمهاجرين المسلمين بالاستيطان في ايطاليا.

وقال كالديرولي للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر "هذا مجرد الطرف الظاهر من جبل الجليد للحرب الدينية التي أعلنها المتطرفون الإسلاميون ضدنا".

وأفادت الصحف الإيطالية أنه في الأسبوع الماضي حث بيرلسكوني الوزير كالديرولي على اتخاذ موقف أكثر اعتدالا تجاه هذا الموضوع لكنه قال إنه لا يعتزم الصمت. ونقل عن كالديرولي قوله "بالنسبة لبيرلسكوني الذي قارن نفسه بالمسيح فاني ادعوه لاتباع مثل المسيح ويفكر في القيم التي بشرت بها المسيحية وليس التي بشر بها الإسلام". وتسبب بيرلسكوني في عاصفة سياسية عندما قال قبل يومين "إنني مسيح السياسة. إنني أضحي بنفسي من اجل كل شخص".

وواصل كالديرولي تياره المستمر من الذم المعادي للأجانب وأشار في وقت سابق من هذا الشهر إلى صحفية فلسطينية في برنامج حواري تلفزيوني بأنها "تلك السيدة التي لوحتها الشمس". وقال أيضا انه سعيد لأن القادمين الجدد إلى إيطاليا لن يستفيدوا من خطة حكومية لتشجيع إنجاب المزيد من الأطفال.

ووجد موقف رابطة الشمال المعادي للمهاجرين جمهورا متعاطفا في شمال ايطاليا الثري حيث استوطن كثير من مهاجري العالم الثالث في الأعوام الأخيرة. ويقول رجال السياسة في الحزب إن المهاجرين هم المسؤولون عن ارتفاع معدل الجريمة وأنهم ينافسون الإيطاليين في الحصول على الوظائف.

عودة للأعلى

انتقاد كندي توقيف محررين أمريكيين

وفي الطرف الآخر من العالم انتقد رئيس الوزراء الكندي الجديد "ستيفان هاربر" قيام مجلة كندية بنشر ثمانية من الرسوم الاثني عشر المسيئة لخاتم الرسل.

وقال رئيس الوزراء الكندي "حرية التعبير حق يتمتع به الكنديون جميعا. لكن للكنديين أيضا الحق في إبداء رأيهم في حرية التعبير التي يتمتع بها الآخرون. في الوقت الذي نتفهم فيه أن القضية مثيرة للانقسام، تتمنى حكومتنا أن يحترم الناس معتقدات الآخرين، وأنا أثني على مسلمي كندا لتعبيرهم عن آرائهم بشكل سلمي ومحترم وديموقراطي."

وقال "عيزرا ليفانت" محرر جريدة "ويسترن ستاندرد" الكندية التي نشرت معظم تلك الرسوم إنه قام بذلك "تأييدا منه لحرية التعبير ولكي يثير همة وسائل الإعلام في أمريكا الشمالية التي تجنب أغلبها نشر تلك الرسوم".

وقال محمد المصري مدير المجلس الإسلامي الكندي إنه سيتقدم بشكوى أمام القانون الكندي تتهم المجلة بنشر الكراهية، وهي تهم إجرامية.

عودة للأعلى

توقيف محررين أمريكيين

وفي الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت صحيفة للطلبة تابعة لجامعة "إيلينوي" محررين عن العمل بعد أن قررا نشر سلسلة من تلك الرسوم المسيئة للرسول (ص).

وقال "أكتون غورتون" رئيس تحرير تلك الصحيفة المسماة "ديلي إليني" إنه وبروتشاسكا، مسؤول قسم الرأي في الجريدة، أوقفا عن العمل لمدة أسبوعين بانتظار نتيجة تحقيق داخلي يجرى حول القضية. وأعرب غورتون عن خيبة أمله من قرار وقفه عن العمل.

وكانت أسرة تحرير الجريدة قد أخبرت القراء يوم الاثنين الماضي أن غورتون وبروتشاسكا قررا نشر الرسوم دون معرفة أسرة تحرير الصحيفة. ورغم اعتذار أسرة التحرير للمسلمين إلا أنها لم تقل إنها تعارض قرار النشر.

وكان نشر الصور أولا في صحيفة دانمركية ثم في صحف أوروبية أخرى أعادت نشرها قد فجر موجة من الغضب في العالم الإسلامي أتبعها مظاهرات حاشدة وصلت إلى درجة الاعتداء على سفارات الدانمرك ودول أوروبية أخرى في بعض العواصم.

عودة للأعلى