مؤتمر للحوار الديني بالدانمارك لبحث أزمة الرسوم المسيئ
المؤتمر يهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي الذي سببته الرسوم (الفرنسية-أرشيف) |
تنظم الدانمارك الجمعة مؤتمرا للحوار الديني والثقافي يحضره علماء مسلمون ورجال دين مسيحيون، لبحث موجة الاستياء التي عمت العالمين العربي والإسلامي بعد نشر صحيفة دانماركية رسوما كاريكاتورية مسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ويهدف المؤتمر الذي سيرأسه الدبلوماسي الدانماركي الرفيع أولي وولهرز أولسن, إلى إقامة حوار يستند إلى الاحترام الثنائي وإلى فهم متبادل أكبر.
وتتولى الحكومة الدانماركية رعاية هذا المؤتمر وتمويله، وينظمه المعهد الدانماركي للدراسات الدولية.
ويشارك في تنظيم المؤتمر الداعية المصري المسلم عمرو خالد الذي يعيش في لندن، وسيكون أحد أبرز المحاضرين فيه.
ومن المحاضرين أيضا القس البروتستانتي كارستن نيسن الذي تولى وساطة في مصر في فبراير/شباط والكاتب السويسري المسلم طارق رمضان ومدير معهد الحوار الدانماركي-المصري في القاهرة يعقوب سكوفغارد بيترسن.
ويحضر مناقشات المؤتمر نحو خمسين شابا نصفهم من الشرق الأوسط والنصف الآخر من الدانمارك، وسيطرحون أسئلة على المحاضرين.
وأعرب رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية الرسمية عن أمله في "وأد الأزمة وتبديد سوء الفهم".
غير أن جهات عدة وجهت انتقادات إلى المؤتمر، ففي الجانب المسلم اعتبر العالم الإسلامي يوسف القرضاوي أن أي حوار لا يمكن أن يتم إلا إذا اعتذرت الحكومة الدانماركية عن نشر الرسوم.
من جهته، رأى مركز سيمون فايزنتال الدانماركي أن المؤتمر ينطوي على "تمييز ديني" لكون الدين اليهودي غير ممثل فيه.
دعوى قضائية
وفي سياق متصل ولكن في اليمن، أقام محامون إسلاميون يمنيون دعوى قضائية مطالبين بالتعويض عن "الضرر النفسي" الذي سببه ثلاثة صحفيين يحاكمون لإعادة نشرهم الرسوم المسيئة.
المسلمون يريدون اعتذارا حكوميا رسميا عن الإساءة إلى الرسول (الفرنسية-أرشيف) |
وقال المحامون العشرة إنهم عانوا بعد أن رأوا تلك الرسوم التي يقول الصحفيون إنهم أعادوا نشرها ليظهروا مدى إساءتها إلى النبي (ص) وليس للسخرية منه.
وأوضح أحد المحامين وهو يتلو وثيقة داخل المحكمة أنهم يطالبون بأن يدفع الصحفيون تعويضا كبيرا عن الضرر النفسي الذي سببوه لهم عندما نشروا تلك الرسوم التي أهانت الرسول الكريم.
تأتي هذه الدعوى بعد بضعة أيام من إعلان الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو زعيم حزب إسلامي معارض، أنه جمع 25 ألف دولار من المصلين لإقامة المزيد من الدعاوى القضائية ضد الصحفيين.
والصحفيون الثلاثة هم رئيس تحرير صحيفة يمن أوبزرفر التي تصدر باللغة الإنجليزية محمد الأسعدي ومدير تحرير صحيفة الحرية الأسبوعية أكرم صبرة ويحيي العابد الصحفي بنفس الجريدة, واتهم الثلاثة بالإساءة إلى الإسلام.
وأدانت منظمات دولية لحقوق الإنسان محاكمتهم ووصفتها بأنها انتهاك لحرية التعبير. وقال الأسعدي إن القضية يمكن أن تمنح المتشددين الإسلاميين رخصة لقتله.
وطالب الادعاء بسجن الثلاثة مدة عام أو دفع غرامة وأغلقت الصحيفتان الشهر الماضي, وتأجلت المحاكمة إلى 22 مارس/آذار الجاري
<< Home