قلق بالسويد من نشوب أزمة بسبب رسم كاريكاتور مسيء للرسول
ستوكهولم - ا ف ب
وكانت الصحيفة السويدية نشرت الكاريكاتور مصحوبا بمقالة حول الرقابة الذاتية وحرية التعبير والمعتقد. وتعقب هذه القضية بسنتين ازمة رسوم النبي محمد التي نشرت في سبتمبر/ ايلول 2005 في صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية واثارت موجة احتجاجات وتظاهرات عنيفة عمت العالم الاسلامي طوال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2006 وتسببت بمقاطعة المنتجات الدنماركية, وتم احراق اعلام دنماركية ومهاجمة بعثات دبلوماسية ونهبها.
وحذرت صحيفة "سفنسكا داغبلاديت" السويدية السبت من ان الوضع "يهدد الآن بالتفاقم والخروج عن سيطرة السويد", غير ان البعض اعتبر ان الوضع الحالي يختلف عن الوضع الذي واجهته الدنمارك قبل نحو سنتين, فالسويد معروفة على خلاف جارتها بانها ارض استقبال للاجئين والمهاجرين وهي القبلة الاولى في اوروبا لطالبي اللجوء العراقيين الذين يشكلون ثاني أكبر جالية
اجنبية فيها, ولم تشهد العلاقة بين السلطات والطائفة الاسلامية المتزايدة حتى الان أية خلافات خطيرة.
وتكلم رئيس الوزراء السويدي للمرة الاولى الجمعة معلنا موقفا في هذه القضية, وشدد على أهمية أن تكون السويد بلدا يمكن فيه للمسلمين والمسيحيين ان يتعايشوا في اجواء من الاحترام المتبادل, مدافعا في الوقت نفسه عن "حرية التعبير التي ينص عليها الدستور".
وأضاف متحدثا لوكالة الانباء السويدية "هذا يعني اننا لا نتخذ قرارا سياسيا بشأن ما تنشره الصحف السويدية".
وكان حوالى 200 مسلم تظاهروا بهدوء الجمعة في مدينة اوريبرو غرب ستوكهولم حيث تصدر صحيفة "نيريكيس اليهندا".
والتقى اولف يوهانسون رئيس تحرير الصحيفة التي لم تكن الوحيدة التي نشرت الرسم, أحد المشرفين على التظاهرة بدون ان يقدم له اعتذارات, مكتفيا بالتعبير عن "اسفه الكبير لكون العديدين احسوا بالاساءة" واكد "لم يكن هذا هدفي".
كما لا يعتزم رسام الكاريكاتور الذي اثار القضية لارس فيلكس الاعتذار وقال متحدثا لوكالة "ريتساو" الدنماركية انه "ينبغي ان يكون في الامكان انتقاد الدين, لكنني لست معارضا للاسلام" مشيرا الى انه رسم ايضا "خنزيرة يهودية".
ويشار أن باكستان ومنظمة المؤتمر الاسلامي نددت بشدة هذا الاسبوع بنشر الرسم الكاريكاتوري في صحيفة "نيريكيس اليهندا", واستنكر رجال دين افغان هذا "الاستفزاز" في مقالة نشرتها صحيفة كابول تايمز السبت. واحرق مسلمون في باكستان الجمعة العلم السويدي ودمية تمثل رئيس الوزراء فريدريك راينفلد.
<< Home