عالم يستلهم أسماء الله الحسنى ويبتكر بديلا اسلاميا لـ"سوبرمان"
أسطورة ..
أبطال من ثقافة اسلامية
ليس تسجيدا لصفات الله
انتشار عالمي
دبي- حيان نيوف
أصدر مبتكر كويتي "بديلا اسلاميا" كرتونيا للأبطال الخارقين في الأفلام الكرتونية الغربية مثل "سوبرمان" أو "باتمان"، وأطلق عليها سلسلة الـ"99" والتي لاقت رواجا في أنحاء العالم. وتقوم القصة التي تصدر شهريا بلغات عديدة وتدخل دولا كثيرة، على مغامرات 99 بطلا لنشر الخير والعدالة، وهؤلاء يحملون صفات مشتقة من أسماء الله الحسنى.
وقال المبتكر الكويتي وعالم النفس د. نايف المطوع لـ"العربية.نت" إنه " لا يوجد أبطال في العالم الاسلامي حاليا وإنما فقط في ماضيه، واستوحيت القصة من صفات الله تعالى ولكن لا يوجد ذكر لله أو الرسول او القرآن والصلاة فيها".
وأضاف: في السلسلة 99 بطلا خارقا، وكل واحد منهم يحمل صفة مشتقة من صفات الله تعالى، ولكن يجب عليه أن يشترك مع فريق مكون من 3 اشخاص لحل مشكلة. ومن هذه الأسماء جبّار ونورة ورحمان.
عودة للأعلى
أسطورة ..
وبنى د.المطوع سلسلته الكرتونية على أسطورة تبدأ بالغزو المغولي الشهير لبغداد وتدمير مكتبة دار الحكمة. وأثناء ذلك، يتفق القائمون على المكتبة على ابتكار طريقة لحفظ معلومات كتب المكتبة، من خلال مزج عدد من الأحجار الكريمة بماء الملوك، ثم نقلت الأحجار التي عليها معلومات الكتب والتي ترمز للثقافة الاسلامية إلى الجزيرة العربية ومنها إلى الأندلس في 3 مصابيح يحمل الواحد منها 33 حجرا لتبقى في الأندلس حتى سقوط غرناطة.
وبعد ذلك يتم نقلها في سفينة المكتشف كولمبس وتنتشر في كل العالم. وفي عام 2006 يظهر 99 بطلا يمكلون صفات مشتقة من اسماء الله الحسنى وكل واحد منهم يحمل حجرا من هذه الأحجار الكريمة.
عودة للأعلى
أبطال من ثقافة اسلامية
ويقول د. المطوع لـ"العربية.نت": جميع الأفلام الكرتونية من أمريكا واليابان. أبطال الكرتون الأمريكي مثل سوبرمان هم يتامى ولديهم معجزات عن طرق شخص مرسل لهم من الاعلى أو من كوكب ما، وهذا كناية دينية، ولكن لايوجد في هذه القصص كنيسة ولا مسيح ولا انجيل، وإنما مبنية على الثقافة الغربية. وفي اليابان أيضا كل شخصية كرتونية قادرة أن تفعل شيئا واحدا على عكس البطل الغربي القادر على عمل كل الأشياء. هذا يشير إلى الترابط الجماعي الذي يشكل أساس الثقافة اليابانية .
ويتابع " وأما أبطالي فنسجتهم على الثقافة الاسلامية؛ حيث يعتقد المسلمون أن القوة هي قوة الله، وأبطالي هؤلاء يستمدون قوتهم من الأحجار الكريمة ولا يمكن للشخص منهم أن يقوم إلا بعمل واحد ويحتاج مشاركة آخرين ليتم مهمته".
وزاد "لا نعرّف الأبطال على أنهم شخصيات مسلمة أو اسلامية وإنما أعمالهم وأسماءهم تشكل كناية عن الثقافة الاسلامية، والـ99 حجرا هي التكنولوجيا التي يستمدون منها قوتهم".
عودة للأعلى
ليس تسجيدا لصفات الله
وفي سياق متصل، لفت الدكتور المطوع إلى اعتراضات واجهت مشروعه لدى بعض الجهات التي اعتقدت أنه يقوم بتسجيد صفات الله في شخصيات كرتونية.
وأوضح " الموزع تحمس جدا للمجلة وقدمها على أنها أسماء الله الحسنى. وهذه قصة لا علاقة لها بالله سبحانه وتعالى. ولذلك فهمت بعض الجهات أنه عمل يشخص صفات الله في شخصيات كرتونية ، وهذا غير صحيح لأن أسماء الشخصيات هي صفات مشتقة من أسماء الله وليست صفاته.
وذكر أن مشروعه هذا يشارك فيه بنك استثماري بحريني وله مجلس شريعة وافق على العمل وعلى مبدأ الـ 99 ووصلت رسائل للمشروع من علماء دين أعلنوا تأييدهم لهم.
عودة للأعلى
انتشار عالمي
وتصدر المجلة ( سلسلة الـ99 ) باللغتين العربية والإنجليزية، وتوزع في معظم الدول العربية وقريبا في ماليزيا وأندونسيا، وفي اسبانيا ستروج على الحقائب المدرسية. وصدر حتى الآن 6 أعداد منها وستكون في حلقات لا متناهية.
وكانت كلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا منحت الدكتور نايف المطوّع جائزة Ecademy Awards للنجاح الذي حققته مجموعة تشكيل للإعلام التي أنشأها عام 2003 لإصدار سلسلة قصص الأبطال الخارقين ذات الطابع الإسلامي "الـ99".
وحصلت الـ99 على تغطية واسعة من كبريات الصحافة العالمية كوول ستريت جورنال، نيويورك تايمز، لوموند، واشنطن بوست، لا ريبوبليكا، ومجلتي تايمز ونيوزويك. كما أن الكاتبة باولا كاريدي خصصت فصلاً كاملاً من إحدى كتبها حول أهداف الـ99.