Tuesday, August 28, 2007

لأمريكيون يأسفون لوضع "الشهادتين" على كرات قدم بأفغانستان





أبدى الجيش الأمريكي في أفغانستان الاثنين 27-8-2007

، أسفه على قيامه بحملة دعائية تضمنت توزيع كرات قدم مجانية للأطفال المولعين بهذه الرياضة في منطقة بجنوب شرق البلاد، رُسمت عليها أعلام دول مختلفة.

إذ أن الحملة، التي هدفت لكسب "قلوب وعقول" الأفغان، انتهت بإهانة مشاعر العديد من المسلمين، بعد أن تضمنت الكرات الموزعة علم المملكة العربية السعودية، بكتابة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، جنباً إلى جنب مع العلم الإسرائيلي.

وقالت صحيفة شيراج اليومية الخاصة إن "هذه الكرة تحمل رسالة معها يمكن أن تسبب مثل القنبلة الذرية دمارا هائلا وزعزعة للامن في شتى أنحاء أفغانستان". بينما اعتبر فؤاد أحمد، وهو صاحب متجر في كابول أن الأمريكيين "هم من يسببون زعزعة الأمن عندما يتجاهلون المسائل التي لها حساسية دينية. هذا مناف للإسلام".

وقالت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان فانيسا بومان إن توزيع هذه الكرات كان في إطار "بعثة مساعدات انسانية للنوايا الحسنة من أجل امتاع الأطفال الأفغان"، مشيرة إلى أن الجيش لم يدرك مدى حساسية هذه المسألة. وأضافت: "نحن نأسف حقا على أي ازعاج تسببنا فيه".

وقام الأفغان، خلال السنوات القليلة الماضية، باحتجاجات اتسمت بالدموية في بعض الاحيان، على أحداث مختلفة مثل تدنيس جنود أمريكيين لمصاحف في معتقل
غوانتانامو ونشر صور ساخرة من النبي محمد في وسائل إعلام غربية، واخفاء أفغاني اعتنق المسيحية بعد تدخل حكام غربيين.

يتزامن ذلك مع أحدث واقعة مع تزايد مشاعر الغضب، بسبب قتل القوات الغربية لاكثر من 350 مدنيا هذا العام، أغلبهم في المناطق الجنوبية والشرقية حيث تنشط حركة طالبان بصورة كبيرة.

عودة للأعلى

Monday, August 20, 2007

"مكة كولا"









ركة عالمية تحتضن مزورين في الباكستان للإساءة الى منتج إسلامي


"مكة كولا" ترفع قضية ضد الدول العربية التي ترفض بيع مشروبها الغازي


رفعت شركة (مكة كولا) قضية تحتج فيها على الدول العربية العضو في منظمة التجارة العالمية WTO التي ترفض إدخال مشروبها الغازي ( مكة كولا ) الى اسواقها , في الوقت الذي ينتشر المنتج في الولايات المتحدة وإسرائيل .

ويقول مؤسس ورئيس ( مكة كولا ) توفيق مثلوثي في اتصال هاتفي مع "الاسواق.نت" من العاصمة الماليزية كوالامبور انه بالتزامن مع ذلك تجري مفاوضات ودية مع تلك الدول, من المتوقع ان تؤدي الى حل ودي يقضي بإدخال المنتج الى اسواقها .

عودة للأعلى

تباع في اسرائيل وتمنع في الدول العربية

ويرى مثلوثي أن "المفارقة المضحكة" تكمن في أن (مكة كولا) تباع في الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل في وقت تمنع فيه كبريات الدول العربية دخول المنتج الذي يقدم بديلا سياسيا وثقافيا وورقة ضغط للمستهلك العربي.

وقال المثلوثي" اقرأ ما كتبته يديعوت احرنوت عن مبيع مشروبنا في إسرائيل . الامر عادي للغاية بالنسبة اليهم , في حين ان الامر تراه بعض الدول العربية كارثي".أسباب الرفض كما يصفها المثلوثي هشة للغاية منها أن دولة عربية قالت ان دخول علامة ( مكة كولا ) الى اسواقها يعني إثارة احدى الطوائف الدينية للرد بطرح منتج خاص بها ايضا .

وأضاف مثلوثي أن هناك اسباب اخرى تضاف الى القائمة ، قائلاً "مرة قالوا لي مكة كولا ممنوعة لأسباب امنية . اين الخطورة الأمنية في مادة محلاة ممزوجة بمادة الكولا ؟". بالنسبة الى مثلوثي , لن يحتاج الى الكثير من الذكاء للتأكد بأن هناك ضغوطات على الدول العربية تلك من قبل الشركات الكبرى او حكوماتها نظرا للأهمية الإستراتيجية لعلاماتها التجارية , خاصة ان التهديد يأتي من منتجات ( مكة كولا ) التي ارتبط اسمها ذهنيا بكونها مشروبات أزمة سياسية تتصاعد طرديا مع كل حدث يثير غضب المسلمين , مثلما حدث مع انتفاضة الاقصى , حرب العراق , الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول .

عودة للأعلى

الأزمات السياسية

وساعدت تلك الأزمات ( مكة كولا ) في بيع مليار لتر , بأرباح بلغت 24 مليون دولار في عام 2006 عبر 17 مصنعا في 64 دولة , وهي نفس الأرباح التي تم تحقيقها في عام 2005 . الا أن مثلوثي عليه أولا قبل ان يطرح شعاره الإعلاني ( إشرب ملتزما ) ان يعمل على تفعيل استراتيجية تسويقية مختلفة في المنطقة العربية مختلفة عن نظيرتها الاوروبية والامريكية .

واوضح مثلوثي "العرب المقيمين في الشرق الاوسط عاطفيين , يتحمسون مع كل ازمة سياسية , وبعد هدوء العاصفة يبدأون بالفتور والنسيان ". الأمر مختلف بالنسبة الى عرب المهجر , حيث نسبة الحرية والوعي والإلتزام اعلى بسبب احتكاكهم اليومي بالحياة السياسية , الامر الذي يجعل موضوع النسيان والفتور غير مطروح إطلاقا , بحسب مثلوثي , الذي دائما ما يفضل الحديث في الصالونات الإعلامية عن منتجه كمشروب التزام , وليس مشروب ازمة .

ولكن ماذا عن آسيا ؟ هناك الوضع مختلفا , حيث يبلغ الحماس الإستهلاكي اوجه عندما يتم الحديث عن منتجات إسلامية بديلة , الامر الذي ادى الى وجود سوق سوداء تزور العلامة الاصلية لـ ( مكة كولا ) نظرا لربحية الفكرة بالنسبة اليهم .

في باكستان مثلا , بحسب مثلوثي , فإن إحدى الشركات العالمية ترعى بعض المزورين وتقدم لهم التسهيلات اللازمة من أجل طرح منتجات مقلدة لـ ( مكة كولا ) تسئ الى الجودة الأصلية للعلامة .

عودة للأعلى

تزوير ودعاوى قانونية

ويقول مثلوثي " المزورون يبيعون في الباكستان 12 مليون لتر شهريا , ونحن نبيع 3 مليون لتر , اي أن العلامة المزورة تحصد 75 %من السوق الباكستاني ". هناك 12 مصنعا في باكستان يؤدون مهمة التقليد .

الامر يبدو مجانيا بالنسبة الى العديد من المزورين عندما يحصدون تراكما إيجابيا لعلامة تجارية غير محمية بشكل كامل , مثلا في كينيا وقبل ان تصل ( مكة كولا ) الى هناك بشكل قانوني , كان احد المزورين قد استطاع ان يسحب 40 % من سوق (كوكا كولا) من خلال طرح منتج مقلد بإستخدام اسم ( مكة كولا ) .

وتظهر بيانات الشركة المالية حجم إنفاق ( مكة كولا ) على الملاحقات القانونية , حيث بلغت 1.700 مليون يورو تقريبا في عام 2005 ( الدولار يعادل 0.74 يورو) , وهي مبالغ تحكي عن حجم الدعاوي القانونية التي رفعتها ( مكة كولا ) في الباكستان , كينيا , المغرب , تركيا , وغيرها من الدول .

عودة للأعلى

جولة من المفاوضات

المنافسة لا يمكن التنبؤ بها الا في حدود الأيدلوجيا , حيث ان منافسة ( مكة كولا ) التي صنفتها مجلة ( فوربز العربية ) في المرتبة الـ 31 لأهم 40 علامة تجارية عربية في عام 2006 , مقابل ( كوكا كولا ) التي صفنتها ( انتربراند ) الإستشارية كأغلى علامة تجارية في العالم بقيمة 67 مليار دولار , تعكس اهمية التركيز التسويقي على الجوانب الإثنية في ترويج المنتج . وهو ما يعمل عليه مثلوثي من خلال تبرع 10 % من مبيعات ( مكة كولا ) الى أطفال فلسطين , و 10% داخل البلد الذي يتم فيه تصنيع المنتجات. مثلا , (جميعة مكة كولا الخيرية ) استطاعت العام الماضي من دفع رسوم تسجيل 3000 طالب فلسطيني , الى جانب قائمة من الاعمال الخيرية الاخرى منها مطعم الفقراء في فرنسا .

بالنسبة الى مثلوثي , بعد أن ينهي الجولة النهائية من المفاوضات مع احدى البنوك الإسلامية في البحرين لشراء حصة ما بين 30 الى 40 % من اسهم الشركة , سيكون له الوقت الكافي لإثارة جدل أخر , هذه المرة بديل إستهلاكي لـ (ستاربكس) , حيث يخطط لإطلاق (مكة كافيه ) وهو مقهى إخباري تظهر الشاشة اسفل الطاولة وهي تبث اخبارا يحددها مثلوثي ، قائلاً " الاخبار ستكون مفلترة , نحددها نحن , ولن نجعل البث الإخباري مفتوحا على مصراعيه " .