Monday, February 27, 2006

انطلاق مؤتمر تحالف الحضارات بدعوات لتعزيز الحوار

الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني وكوفي أنان يتوسطان منصة المؤتمر في الافتتاح (الجزيرة نت)
انطلقت في الدوحة أعمال الجولة الثانية للمجموعة الرفيعة المستوى لتحالف الحضارات بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وعدد من المسؤولين العرب والمسلمين والغربيين.
وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني التزام دولة قطر "بانتهاج الحوار المستمر سبيلا لبناء الثقة التي بدونها يبقى الحديث عن رؤية مشتركة لعلاقات دولية متوازنة ضربا من ضروب الخيال وربما الوهم".
وأعرب الشيخ عبد الله عن أمله أن يأخذ المجتمعون بعين الاعتبار أن "التطرف والإرهاب لا يرتبطان بدين معين أو ثقافة أو جنس". وأشار إلى أن الظروف الراهنة التي تواجه العالمين الإسلامي والغربي تحتاج إلى الكثير من الحوار المتعمق الهادف لفهم كل منهما الآخر أكثر.
ودعا الشيخ عبد الله إلى التركيز على فئة الشباب وأن تكون شريكا إستراتيجيا في بناء جسور التواصل بين الحضارات والتقارب فيما بينها عبر التعليم والثقافة والإعلام ومختلف وسائل الاتصال التي "يتعين عليها أن تقبل بحرية الفرد مع احترام القيم والمعتقدات وأن تتقبل الرأي والرأي المخالف".
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر – الذي يستمر ثلاثة أيام- إن الهدف من مبادرة تحالف الحضارات هو التصدي للتهديدات الناشئة عن التصورات المعادية التي تحرض على العنف.
وأشار أنان إلى أن هناك شعورا بأن الهوة بين العالم الإسلامي والمجتمع الغربي آخذة في الاتساع، وأن كلا الجانبين لا يفهم الآخر. وأضاف أن الأزمة الأخيرة (مسألة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وتبعاتها) هي انعكاس لأزمة أعمق وأقدم.
نزعات التطرف
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حضر الجلسة الافتتاحية (الجزيرة نت)
وقال أنان إن الداء المتسبب في الأزمة يكمن في النزعات المتطرفة والسائدة في العديد من المجتمعات، مشيرا إلى أن "المتطرفين" هم قلة، ولكن كثيرين يجدون أنفسهم مدفوعين نحو اتخاذ مواقف متطرفة، موضحا أن التصورات الخاطئة هي التي تغذي التطرف وتضع العالم في حلقة مفرغة.
ودعا أنان إلى فتح أبواب الحوار ليس أمام المفكرين والساسة والدبلوماسيين فحسب وإنما أيضا أمام الفنانين والعاملين في حقل الترفيه والرياضيين.
وكان اجتماع الدوحة الذي ترأسه أنان وجه نداء إلى العالم أمس أكد فيه على ضرورة احترام الثقافات والأديان في تحرك غير مسبوق لاحتواء أزمة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
أما رئيس مؤسسة ثقافة السلام فيدريكو مايور فدعا في كلمته إلى تعزيز التعاون بين تيارات الأكثرية المنادية بالاعتدال وصرف التطرف. كما دعا إلى تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات من خلال أنشطة مشتركة.
وحث مايور جميع الأطراف إلى الهدوء والتحاور والبحث في العناصر التي تجمع لبناء عالم أفضل للأجيال القادمة مبني على التسامح والسلام، مطالبا بتنظيم لقاءات برعاية الأمم المتحدة لوضع آليات الحوار لحل المشاكل بين الأطراف.

وحدد وزير الدولة التركي محمد عايدين خمس قضايا أساسية قال إن على المتحاورين من العالمين الإسلامي والغربي التركيز عليها هي السياسة والتربية ووسائل الإعلام والشبيبة والهجرة.
وأشار إلى أن أزمة الرسوم المسيئة أظهرت هشاشة الوضع الدولي والعلاقات الدولية ووصفها بأنها قمة لجبلي جليد تكمن وراء الأول منهما مشاعر سلبية وعقلية متعجرفة.
أما جبل الجليد الآخر فيشمل آثار فترة الاستعمار واستمرار الهيمنة السياسية والعسكرية والثقافية وما يترتب عليها من الإحباط والغضب.
تعزيز الاحترام
وعلى هامش مؤتمر تحالف الحضارات قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس للجزيرة نت إن عمل المجموعة نابع من نظرة إستراتيجية تنبني على استباق الأزمات من قبيل تلك التي اندلعت عقب الرسوم المسيئة، وذلك بتغيير الخطاب وتعزيز قيم الاحترام.
فيدرين: مهمة التحالف هو التفكير العميق في حوار حقيقي بين الحضارات (الجزيرة نت)
أما وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين فقال للجزيرة نت إن مهمة مجموعة تحالف الحضارات هي التفكير العميق حول العلاقات بين الحضارات وتقديم توصيات إلى الأمم المتحدة في هذا الصدد.
إضافة إلى آليات لتعزيز تحالف الحضارات سيتم وضعها على ضوء النتائج التي ستتوصل لها المجموعة.
من جانبه اعتبر الداعية الإسلامي عمرو خالد أن جميع الأطراف في حاجة إلى هذا الحوار وإلى مزيد من آليات التعايش.
وأعرب عن اعتقاده في تصريح للجزيرة نت أن "صوت المتطرفين في الجانبين علا حاليا مما جعل من الضرورة أن ترتفع أيضا أصوات العقلاء. لابد أن يعلو هذا الصوت ويترجم إلى أشياء عملية، مشروعات عملية".
وأشار إلى وجود أساسين لنجاح المؤتمر، الأول احترام ثقافة الآخر وعدم طمسها وإغناء القيم المشتركة وتوسيعها، والثاني إيمان صادق بأهمية التعايش وليس مبادرات دبلوماسية لتجميل الوجوه.

القرضاوي اعتبر أزمة الرسوم المسيئة نوعا من صدام الحضارات (الجزيرة نت)
وقد ثمن الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي المبادرة لكنه أبدى تحفظا على مفهوم تحالف الحضارات لأن كلمة تحالف تحيل إلى العلاقات بين الدول أما الحضارات فهي – حسب رؤيته- تتحاور وتتفاعل وتتلاقى وتتفاهم.
وأوضح في تصريح للجزيرة نت أن المسلمين مأمورون بحوار الآخر بالطريقة الأحسن، معتبرا أن أهم شيء هو أن يفهم العالم الإسلامي والغرب بعضهما بعضا، مشيرا إلى أنه لو فهم الرسام الذي رسم الرسوم المسيئة حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما أقدم على ذلك.
واعتبر الأزمة التي حدثت جراء الرسوم نوعا من صدام الحضارات، متهما الغرب بإشعالها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق واعتبار الإسلام "خطرا أخضر" بينما "الإسلام رحمة للبشرية وخطر على الاستبداد والفساد". مشيرا إلى أن الجانبين معنيان بتصحيح التصورات الخاطئة.
ـــــــــــ

ندوة عالمية بتونس حول حوار وتحالف الحضارات


انطلقت في العاصمة التونسية أعمال ندوة دولية تحت عنوان "الحضارات والثقافات الإنسانية من الحوار إلى التحالف" تشارك فيها شخصيات فكرية وأكاديمية وسياسية دولية.

وتستمر أعمال الندوة التي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، على مدى ثلاثة أيام.

وستعالج الندوة عدة محاور من بينها الحوار بين الحضارات.. النتائج والتحدّيات، والثقافة الإسلامية والقيم الإنسانية، وعالمية الثقافة الإسلامية، وثقافة الحوار في التراث الإسلامي، والإسلام والتعايش السلمي مع الآخر، والتحالف بين الحضارات.. الأسس والآليات، ودور المنظمات الدولية والإقليمية والأهلية في تعزيز التحالف بين الحضارات.

وفي افتتاح أعمال الندوة ألقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كلمة شدد فيها على ضرورة "تجاوز ثنائية التعارض بين الشرق والغرب" وعلى تكثيف التواصل في نطاق المساواة بعيدا عن أي إقصاء عرقي أو فكرى أو ديني أو سياسي.

ومن بين المشاركين في الندوة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, ورئيس وزراء ماليزيا السابق محاضر محمد, وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان, وممثلو عدد من المنظمات الدولية والإقليمي

إعلان لاحترام الأديان قبيل انطلاق مؤتمر الحضارات بالدوحة

كوفي أنان والشيخ حمد بن جاسم سيوجهان نداء دوليا في ختام أعمال الاجتماع الوزراي

يعقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم اجتماع وزاري رفيع المستوى دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. ومن المقرر أن يوجه الاجتماع في ختام مداولاته مساء اليوم نداء دوليا تحت مسمى "إعلان الدوحة" يدعو إلى ضرورة احترام الثقافات والديانات.
ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزراء خارجية إسبانيا ميغيل موراتينوس وتركيا عبد الله غل والنمسا وأوروسولا بلاسنيك والمنسق الأعلى للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
كما سيشارك في الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.
ويأتي الاجتماع قبيل الجولة الثانية لمجموعة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات التي ستعقد في الفترة بين 26 و28 من الشهر الحالي وتستضيفها الدوحة.
وتشارك حرم أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند في اجتماعات الجولة الثانية للمجموعة التي سيفتتحها رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني وكوفي أنان.
وتهدف المجموعة إلى صياغة تقرير يقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة في النصف الثاني من سنة 2006 يتضمن نتائج النقاشات والتوصيات الخاصة بالسياسات العملية وخطة العمل المناسبة.

كما تهدف مبادرة تحالف الحضارات "إلى تجنيد الجهود التعاونية على مستوى المؤسسات والمجتمعات المدنية لمكافحة التمييز والأفكار الخاطئة وتضارب الآراء التي تهدد الاستقرار العالمي".

ويعرف اجتماع تحالف الحضارات نفسه كبديل سياسي وليس ثقافيا فحسب لإعادة إطلاق العلاقات الدولية لمنع الصدام الحضاري. ويعنى الاجتماع بالبحث في أسباب الإرهاب في العالم والظروف التي أحاطت بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وسيتم خلال اجتماعات الدوحة اختيار الدولة التي ستستضيف الجولة الثالثة من اجتماعات تحالف الحضارات، على أن تستضيف تركيا الجولة الأخيرة منها في ديسمبر/كانون الأول 2006.

ويشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة بينها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والأمين العام للقمة الأيبيرية الأميركية إنريكي إيغلاسياس ووزير خارجية فرنسا الأسبق هوبير فيردين.

وكان الاجتماع التأسيسي لمجموعة الأمم المتحدة حول تحالف الحضارات عقد يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في بالما دي مايوركا بإسبانيا.
وقد أطلق رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو هذه المبادرة إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان وتبناها الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأوروبية و22 دولة عربية.
ويكتسب الاجتماع الوزاري الرفيع ومؤتمر تحالف الحضارات أهمية كبيرة نظرا للتوتر القائم بين المسلمين والغرب على خلفية نشر صحيفة دنماركية صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وإعادة نشر تلك الصور في صحف أوروبية أخرى.
ـــــــــ

الدوحة تستضيف الجولة الثانية لمجموعة تحالف الحضارات

الاجتماع التأسيسي لمجموعة الأمم المتحدة حول تحالف الحضارات بإسبانيا (الفرنسية-أرشيف)


أعلنت قطر استضافتها الجولة الثانية لمجموعة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات التي ستعقد في الفترة ما بين 26-28 من الشهر الحالي بحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وجاء في بيان صحفي صدر اليوم في الدوحة أن "الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم الأمير (حمد بن خليفة آل ثاني) ستشارك في اجتماعات الجولة الثانية للمجموعة" التي سيفتتحها رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني وكوفي أنان.
وقال البيان إن المجموعة رفيعة المستوى تهدف إلى صياغة تقرير يقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة في النصف الثاني من سنة 2006 يتضمن نتائج النقاشات والتوصيات الخاصة بالسياسات العملية وخطة العمل المناسبة.
وأشار إلى أن مبادرة تحالف الحضارات تهدف "إلى تجنيد الجهود التعاونية على مستوى المؤسسات والمجتمعات المدنية لمكافحة التمييز والأفكار الخاطئة وتضارب الآراء التي تهدد الاستقرار العالمي".
ويعرف اجتماع تحالف الحضارات نفسه كبديل سياسي وليس ثقافيا فحسب لإعادة إطلاق العلاقات الدولية لمنع الصدام الحضاري.
وسيتم خلال اجتماعات الدوحة اختيار الدولة التي ستستضيف الجولة الثالثة من اجتماعات تحالف الحضارات على أن تستضيف تركيا الجولة الأخيرة منها في شهر ديسمبر/كانون الأول 2006.
ويشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة بينها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والأمين العام للقمة الأيبيرية الأميركية إنريكي إيغلاسياس ووزير خارجية فرنسا الأسبق هوبير فيردين.
وكان الاجتماع التأسيسي لمجموعة الأمم المتحدة حول تحالف الحضارات عقد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في بالما دي مايوركا بإسبانيا.
وقد أطلق رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو هذه المبادرة إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان معتبرا حينها أن هذه الرعاية المشتركة للاجتماع تنطوي على "قيمة رمزية كبيرة".

إطلاق بيان الدوحة لاحترام الثقافات والأديان

حمد بن جاسم بن جبر وأكمل إحسان الدين أوغلو خلال اجتماع الدوحة (الجزيرة نت)
أطلق اجتماع الدوحة الذي ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان, نداء إلى العالم أكد فيه على ضرورة احترام الثقافات والأديان في تحرك غير مسبوق لاحتواء أزمة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وتبنى المشاركون في ختام اجتماع الطاولة المستديرة الذي دعا له أنان, بيانا مشتركا مساء أمس ناشدوا فيه الجميع ممارسة حق حرية الرأي بمسؤولية وعدم استخدامه ذريعة للتحريض على الكراهية وإهانة المعتقدات أو الشعوب.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بين جاسم بن جبر آل ثاني ووزراء خارجية كل من إسبانيا ميغيل موراتينوس وتركيا عبد الله غل.
كما شارك فيه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, في حين غاب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن الحضور.
المجتمعون طلبوا من كوفي أنان تقديم الوثيقة إلى الجمعية العمومية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي (الجزيرة نت)
ودعت المجموعة في بيانها الذي تلاه كوفي أنان في مؤتمر صحفي إلى ضبط النفس والإنهاء الفوري للأجواء الحالية السائدة التي تهدد بزرع بذور الخلاف بين المجتمعات والشعوب والدول.
وأعرب البيان عن أسفه للإساءة التي طالت المسلمين بسبب الرسوم الكاريكاتيرية وما تبعها من خسارة في الأرواح والممتلكات في عدة دول. كما أثنوا على التظاهرات والاحتجاجات السلمية التي خرجت في جميع أنحاء العالم.
وطالب المجتمعون من الأمين العام للأمم المتحدة عرض هذه الوثيقة على الجمعية العامة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.
كما أكدوا عزمهم متابعة هذه الوثيقة والالتزام بصياغة إستراتيجية مشتركة وإجراءات تساهم في تجاوز الأزمة الحالية ومنع تكرارها فضلا عن نشر التسامح والاحترام المشترك بين الأديان والمجتمعات في أوروبا وأماكن أخرى.
ويعقد الاجتماع على هامش اجتماع مجموعة تحالف الحضارات الذي تستضيفه دولة قطر وتنطلق أعماله اليوم بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وعدد من الشخصيات الدولية البارزة.
وأعرب المجتمعون عن أملهم في أن يصل اجتماع الجولة الثانية لمجموعة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى سبل تشجيع أوسع وأعمق للاحترام والتفاهم المشترك بين الشعوب من مختلف المعتقدات والثقافات.
ويأتي اجتماع الدوحة في وقت تصاعد فيه التوتر بين المسلمين والغرب على خلفية الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالرسومات التي نشرتها صحيفة دانماركية وأعادت نشرها عدة صحف أوروبية بدعوى حرية الرأي.
_______________

تواصل أعمال الجولة الثانية لمجموعة تحالف الحضارات بقطر

أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يحضر افتتاح أعمال تحالف الحضارات (الجزيرة نت)

المحفوظ الكرطيط-الدوحة

تواصلت اليوم في العاصمة القطرية أعمال الجولة الثانية لمجموعة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بمشاركة مسؤولين وساسة ومفكرين ودبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم.

وقد انطلقت أعمال هذه الجولة أمس بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وعدد من المسؤولين العرب والمسلمين والغربيين.

ويشارك في اجتماع تحالف الحضارات نحو عشرين شخصية من بينها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والأمين العام للقمة الأيبيرية الأميركية إنريكي إيغلاسياس ووزير خارجية فرنسا الأسبق هوبير فيردين والشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر.

وخلال جولة الدوحة سيختار المشاركون البلد الذي سيحتضن أعمال الجولة الثالثة، فيما ستستضيف تركيا في ديسمبر/كانون الأول المقبل المحطة الرابعة -الأخيرة- لأعمال هذا المنتدى الذي رأى النور بمبادرة إسبانية وتركية وكانت إسبانيا مضيفة جولته الأولى في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتهدف اجتماعات المنتدى إلى صياغة تقرير يقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أواخر عام 2006 يتضمن نتائج النقاشات والتوصيات الخاصة بالسياسات العملية وخطة العمل المناسبة من أجل "تجنيد الجهود التعاونية على مستوى المؤسسات والمجتمعات المدنية لمكافحة التمييز والأفكار الخاطئة وتضارب الآراء التي تهدد الاستقرار العالمي".

كوفي أنان يثمن أعمال مجموعة تحالف الحضارات (الجزيرة نت)

دعوات للحوار
وفي افتتاح جولة الدوحة أمس أكد رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني التزام دولة قطر "بانتهاج الحوار المستمر سبيلا لبناء الثقة التي بدونها يبقى الحديث عن رؤية مشتركة لعلاقات دولية متوازنة ضربا من ضروب الخيال وربما الوهم".

وأعرب الشيخ عبد الله عن أمله أن يأخذ المجتمعون بعين الاعتبار أن "التطرف والإرهاب لا يرتبطان بدين معين أو ثقافة أو جنس". وأشار إلى أن الظروف الراهنة التي تواجه العالمين الإسلامي والغربي تحتاج إلى الكثير من الحوار المتعمق الهادف لفهم كل منهما الآخر أكثر.

ودعا الشيخ عبد الله إلى التركيز على فئة الشباب وأن تكون شريكا إستراتيجيا في بناء جسور التواصل بين الحضارات والتقارب فيما بينها عبر التعليم والثقافة والإعلام ومختلف وسائل الاتصال التي "يتعين عليها أن تقبل بحرية الفرد مع احترام القيم والمعتقدات وأن تتقبل الرأي والرأي المخالف".

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر –الذي يستمر ثلاثة أيام- إن الهدف من مبادرة تحالف الحضارات هو التصدي للتهديدات الناشئة عن التصورات المعادية التي تحرض على العنف.

وأشار أنان إلى أن هناك شعورا بأن الهوة بين العالم الإسلامي والمجتمع الغربي آخذة في الاتساع، وأن كلا الجانبين لا يفهم الآخر. وأضاف أن الأزمة الأخيرة (مسألة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وتبعاتها) هي انعكاس لأزمة أعمق وأقدم.

وقال أنان إن الداء المتسبب في الأزمة يكمن في النزعات المتطرفة والسائدة في العديد من المجتمعات، مشيرا إلى أن "المتطرفين" هم قلة، ولكن كثيرين يجدون أنفسهم مدفوعين نحو اتخاذ مواقف متطرفة، موضحا أن التصورات الخاطئة هي التي تغذي التطرف وتضع العالم في حلقة مفرغة.

جانب من الاجتماع الذي أصدر نداء للعالم يدعو لاحترام الثقافات (الجزيرة نت)
حوار الثقافات
ودعا أنان إلى فتح أبواب الحوار ليس أمام المفكرين والساسة والدبلوماسيين فحسب وإنما أيضا أمام الفنانين والعاملين في حقل الترفيه والرياضيين.

وقبل افتتاح أعمال مجموعة تحالف الحضارات كان أنان قد ترأس اجتماعا بالدوحة يوم السبت وجه المشاركون فيه نداء إلى العالم أكدوا فيه على ضرورة احترام الثقافات والأديان في تحرك غير مسبوق لاحتواء أزمة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بين جاسم بن جبر آل ثاني ووزراء خارجية كل من إسبانيا ميغيل موراتينوس وتركيا عبد الله غل إضافة إلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, في حين غاب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن الحضور.
________________

مهرجانات ألمانيا تتجنب استفزاز المسلمين

خالد شمت-برلين

واصلت الصحف الألمانية اليوم الأحد متابعة تداعيات الرسوم المسيئة، فتحدثت إحداها عن عزم المشرفين على المهرجان الابتعاد عن كل ما يسيء للمسلمين، وتطرقت أخرى إلى بريد احتجاج إلكتروني ضخم وصل وزير الخارجية الدانماركي، وتناولت ثالثة عودة الصليب إلى مكتب المستشارة الألمانية بعد اختفائه في عهد سلفها.

"
الضجة المثارة الآن عالميا حول حرية التعبير والعمل الفني تؤكد الحاجة إلى وقف هذه الحرية عند حدود معينة
"
كورن/دي فيلت
المهرجان والمسلمون
ذكرت صحيفة دي فيلت أن الأزمة العالمية المثارة حاليا بسبب الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ألقت بظلالها على احتفالات المهرجان الألماني هذا العام، وفرضت على المشاركين فيها التحفظ في ممارسة السخرية بلا حدود.

ونقلت عن بيتر كونيج المشرف العام على مهرجان مدينة دوسلدورف قوله: رغبة في عدم الإساءة إلى أي إنسان قررت إدارة تنظيم المهرجان التخلي في الاستعراض الكبير المقرر غدا عن تقديم أي عمل فني أو تقليد أي شخصية يمكن أن تتسبب في إثارة مشاعر المسلمين، مشيرا إلى أن استعراضات المهرجان تركز بشكل رئيسي على تقديم نماذج ضاحكة وساخرة من الطبقة السياسية.

وأوضحت الصحيفة أن الفنان الألماني جاك تيلي المشهور بتقديم نماذج مجسمات فنية ساخرة على سيارات متحركة أعلن أنه سيتجه هذا العام نحو تقديم عمل فني ليس له علاقة بالأديان.

ولفتت دي فيلت النظر إلى أن تيلي أثار ضجة في مهرجان العام الماضي بتصميمه نموذجا فنيا لمطعم متحرك اسمه "ماك بوش" يقدم شطائر عملاقة اسمها "مُلا برغر" تحتوي بدل اللحم على جثة ممزقة لرجل دين إيراني.

وأشارت إلى أن احتفالات المهرجان هذا العام بمدينتي دوسلدورف وكولونيا تتضمن عملا فنيا واحدا فقط يتكتم مصمموه عليه حتى الآن بسبب صلته بقضية دينية لم يكشف النقاب عنها.

ونبهت الصحيفة على أن التغير في أسلوب المهرجان هذا العام شمل تراجع محطة راديو محلية -بنصيحة من إدارة المهرجان- عن تقديم تمثيلية قصيرة تحمل اسم "راتسا ومايزا" تسخر من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الألماني الأصل، والكاردينال مايزنر رئيس الكنيسة الكاثوليكية في مدينة كولونيا التي تقام بها عروض المهرجان وتصورهما كشاذين.

وفي تصريح لدي فيلت قال كريستوف كويكل كورن المشرف العام على المهرجان بكولونيا إن الضجة المثارة الآن عالميا حول حرية التعبير والعمل الفني تؤكد الحاجة إلى وقف هذه الحرية عند حدود معينة، وشدد على أن تقاليد المهرجان في كولونيا منذ تأسيسه دأبت على البعد عن أي إساءة للمعتقدات الدينية أو للذات الإلهية.

مليونا رسالة إلكترونية
قالت صحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونغ إن وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ مولر تلقى خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من مليوني رسالة إلكترونية احتج أصحابها على نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في صحيفة دانماركية.

وذكرت الصحيفة أن الوزير الدانماركي كلف اثنين من موظفيه المدربين على قراءة الرسائل الإلكترونية بسرعة فائقة بقراءة ما ورد إليه وشكر كل من أرسل إليه مقترحات محددة لحل الأزمة.

وأشارت الصحيفة إلى تلقي المؤسسات الدانماركية في الخارج لسيل من رسائل الاحتجاج التي ذهب أكثر من عشرة آلاف منها إلى السفارة في العاصمة السويدية ستكهولم.

وأوضحت الصحيفة أن الرسائل الإلكترونية التي احتج أصحابها لدى السلطات الدانماركية في الداخل والخارج على الرسوم المسيئة كانت بمختلف لغات العالم.

"
التغيير الأبرز الذي أدخلته ميركل هو وضعها خلف مكتبها الذي تجلس عليه صليبا جديدا من البرونز الأسود لم يكن له وجود أثناء فترة حكم المستشار السابق
"
بيلد
عودة الصليب
كشفت صحيفة بيلد الشعبية أن مستشارة البلاد أنجيلا ميركل أضافت على مكتبها بدائرة المستشارية عددا من التغييرات الجديدة المعبرة عن أسلوبها وشخصيتها.

وأوضحت أن التغيير الأبرز الذي أدخلته ميركل هو وضعها خلف مكتبها الذي تجلس عليه صليبا جديدا من البرونز الأسود لم يكن له وجود أثناء فترة حكم المستشار السابق غيرهارد شرودر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصليب الذي يصل طوله 30 سم هدية تلقتها ميركل من رئيس الهيئة البرلمانية لحزبها المسيحي الديمقراطي فولكر كاودر الذي يعد من أبرز شخصيات الدائرة الضيقة المحيطة بها.

وخلصت بيلد إلى أن عمل المستشارة الألمانية فوق مكتب يعلوه الصليب يرسل إشارة ذات مغزى في اتجاهات متعددة.
__________________

مسرحية دانماركية حول صدام الحضارات



يقوم المؤلف المسرحي والممثل الدانماركي فليمينغ ينسن بالإعداد لمسرحية جديدة حول صدام الحضارات، على خلفية الأزمة الأخيرة حول الرسوم المسيئة التي تناولت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال ينسن إن المسرحية مقتبسة عن الكاتب البريطاني أليستر بيتن عن صدام الحضارات بشكل عام وليس عن الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد, إلا أنه ونظرا للتطورات الحالية فإن هذا الموضوع سيلقي بظلاله بشكل واضح على العمل نظرا لردود الفعل العنيفة التي تسبب بها نشر هذه الرسوم.

ولم يخف فليمينغ الذي ترجم بنفسه لبيتن (ملك القلب) من الإنجليزية إلى الدانماركية أنها تسبب له وللكاتب البريطاني صاحب النص الأساسي شعورا بالقلق، لكنه يأمل أن تكون "مسلية".

وأوضح ينسن أنه للمرة الأولى, يبدو أليستر متشنجا في العمل معه "ليس لأسباب فنية بل بسبب الوضع الراهن, فهو طلب أن يراقب بصرامة الترجمة التي أقوم بها لعمله لأنه يريد أن يحمي نفسه وعائلته".

وبحسب الممثل الدانماركي, فإن بيتن الذي كتب هذا العمل "لا يريد أن يفقد السيطرة على ما يقال في العرض المسرحي لأن هناك قوى خارجة عن أي سيطرة قادرة على فعل أي شيء".

ويذكر ينسن أن بيتن يريد أن يزن بتمعن كل كلمة ليتأكد أن العرض الدانماركي سيكون متفقا مع النص الإنجليزي "دون أي تعبيرات قد تطرح إشكالات".

وأشار المخرج الدانماركي إلى أن زميله البريطاني الذي يشترك معه في العمل قال له إنه "يستطيع أن يتقبل أن يقوم أحدهم بحرق منزله بسبب ما كتب إلا أنه لا يرضى أن يكون ضحية خطأ ارتكبه شخص آخر".

"
شخصيات هذا العمل المسرحي الجديد هي شخصيات خيالية في عالم حقيقي بحسب تعبير ينسن الذي يعتبر أن "صدام الحضارات يتخطى الأشخاص"
"
ويؤكد ينسن أن العمل المقتبس "لن يعرض الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد, مشيرا إلى أن ذلك ليس بفعل أي رقابة ذاتية وإنما لأن الهدف من العمل هو إلقاء الضوء على الإشكالية التي تحيط بنشر هذه الرسوم".

وكما في عمل بيتن السابق (سبين دكتور) فإن "شخصيات هذا العمل المسرحي الجديد هي شخصيات خيالية في عالم حقيقي -بحسب تعبير ينسن- الذي يعتبر أن "صدام الحضارات يتخطى الأشخاص".

ويقول المؤلف الدانماركي في هذا السياق "إن صدام الحضارات حاضر في كل وقت وهو لم يظهر مع نشر الرسوم الكاريكاتيرية" مؤكدا أن العمل المسرحي يتناول "نزاعات تثور في مجتمعات مثل الذي نعيش فيه والذي يضم جالية مسلمة كبيرة رغم أنه تاريخيا كان مجتمعا مسيحيا".

ويؤكد ينسن أن العمل الذي عنوانه في الدانماركية (هييرتي كونغي) "ليس هجوما على أحد وليس دفاعا عن أحد" مشيرا إلى أن "مهمة المسرح هي إظهار الأوجه المختلفة للمشكلة دون اتخاذ موقف بالضرورة".

والعرض الأول للمسرحية سيكون يوم 21 سبتمبر/أيلول المقبل في مسرح نوريبرو في كوبنهاغن, على الخشبة نفسها التي شهدت عرض مسرحية (لتس كيك آس) وترجمتها فلنركل المؤخرات، في إشارة إلى عبارة تلفظ بها الرئيس الأميركي جورج بوش.

وكانت هذه المسرحية التي نالت نجاحا كبيرا, تناولت بوش وحليفه رئيس الحكومة الدانماركي أندرس فوغ راسموسن. وهي مقتبسة أيضا عن نص لأليستر بيتن بعنوان "فولو ذي ليدر" (اتبع القائد) بطلاه بوش ورئيس الحكومة البريطانية توني ب

آسو يدعو إلى احترام الديانات (الفرنسية)

آسو يدعو إلى احترام الديانات (الفرنسية)

اعتبر وزير الخارجية الياباني تارو آسو أن وسائل الإعلام الأوروبية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى لنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قامت بعمل "طائش" أثار الاحتجاجات وغضب العالم الإسلامي.
وقال الوزير الياباني في اجتماع برلماني اليوم "حتى لو كنا غير مسلمين, فإننا ندرك جيدا أن الإسلام يحرم التمثيل التصويري" للنبي محمد (ص). "يبدو لي عملا طائشا أن يقوم المرء بنشر (الرسوم) رغم أنه يدرك سلفا هذا الأمر" المتصل بالإسلام.
ودعا الوزير الياباني إلى احترام الديانات جميعها، وقد امتنعت كل الصحف اليابانية الكبرى عن نشر تلك الرسوم.
ملصقات
المساعي الأوروبية والعربية والإسلامية للتهدئة قابلها قيام مؤسسة مسيحية بولندية بنشر ملصقات عن قتلى قالت إنهم صرعوا على أيدي مسلمين.
وألصقت هذه الصور في عربات الترام الكهربائي في بوزنان غرب بولندا، وهي تشير إلى قتلى مسيحيين قتلوا خلال السنوات الأخيرة على أيدي مسلمين, بحسب ما أعلنه رئيس المؤسسة يوغوسلاف كييرنيكي.
وأوضح كييرنيكي "قمنا بذلك بروح من التضامن المسيحي مع الذين يعانون بسبب إيمانهم. المسيحيون في بولندا يعيشون في ظروف مريحة, إلا أن الوضع ليس كذلك في دول أخرى عديدة".
وتظهر الملصقات التي يصل عددها إلى نحو 300 صورا لمسيحيين قتلوا في باكستان ومصر وتركيا وإندونيسيا.
ودعت المؤسسة من سمتهم المؤمنين البولنديين إلى التجمع من أجل الصلاة لراحة أنفس "الشهداء الجدد" في ساحة المدينة في الثالث من مارس/آذار المقبل.
ورفضت إدارة النقل الحكومية في وارسو نشر هذه الملصقات, بينما اعترضت عليها جمعية مسلمي بولندا.
ووصف نائب رئيس الجمعية يوسف كونوباكي الأمر بـ"الاستفزاز"، في وقت تسجل فيه احتجاجات عنيفة بين المسلمين في العالم على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في صحف أوروبية عدة عن النبي محمد (ص).
يذكر أن عدد سكان بولندا 38 مليونا, 90% منهم من الكاثوليك. ويقدر عدد المسلمين بأقل من 300 ألف شخص

Sunday, February 26, 2006

استمرار المسيرات ضد الرسوم المسيئة للرسول الكريم

المسيرات شملت إسلام آباد ولاهور وكراتشي وكويتا وبيشاور(الفرنسية)

تواصلت الاحتجاجات ضد الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، فقد خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع بمختلف المدن الباكستانية اليوم للتنديد بتلك الرسوم التي نشرتها صحيفة يلاندس بوستن الدانماركية وتبعتها صحف أوروبية أخرى.
وشملت مسيرات الاحتجاج العاصمة إسلام آباد ولاهور وكراتشي وكويتا وبيشاور، وذلك بناء على دعوة من مجلس العمل المتحد الذي رفضت الحكومة السماح لرئيسه القاضي حسين أحمد بقيادة المتظاهرين بلاهور.
واحتجزت السلطات أحمد للمرة الثانية خلال أسبوع، كما اعتقلت الشرطة 70 ناشطا آخر خلال مداهمات جرت الليلة الماضية على منازلهم في إسلام آباد ولاهور للحيلولة دون تكرار أعمال العنف المناهضة للغرب والتي جرت الأسبوع الماضي بمدينتين مخلفة خمسة قتلى.
وانتشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية بشوارع المدن الكبرى، وتفرقت الجموع بصورة سلمية عقب المظاهرات ولم ترد أنباء عن وقوع أحداث عنف.
عمرو خالد أدان عنف المظاهرات كما أدان الرسوم (الفرنسية)
مؤتمر دانماركي
وفي الدانمارك التي رفضت حتى الآن الاعتذار للمسلمين عن إساءة الصحيفة التي تعمل ضمن قوانينها الوطنية، تسعى مؤسسة أكاديمية لتنظيم مؤتمر للحوار بين الديانات والثقافات يوم 10 مارس/آذار المقبل.
وقال المعهد الدانماركي للدراسات الدولية الذي ينظم اللقاء في بيان إن "هذا المؤتمر الذي ستنقله شبكات التلفزيون في العديد من الدول المسلمة والدانمارك يهدف إلى تبادل وجهات النظر البناءة حول معنى احترام الدين وحرية التعبير".
وأشار يورغن باك سايمونسن الخبير بقضايا الشرق الأوسط إلى أن هذا المؤتمر يعقد برعاية وتمويل وزارة الخارجية.
وسيكون على رأس الحاضرين المصري عمرو خالد المقيم بلندن والذي سبق أن ندد بالرسوم الكاريكاتيرية وأعمال العنف التي تسببت بها.
وفي سياق متصل يتوقع عودة سفير الدانمارك لدى سوريا إلى دمشق بعد غد الأحد، بعد نحو ثلاثة أسابيع من قيام محتجين غاضبين بإضرام النيران بمبنى السفارة خلال احتجاجات الرسوم.
وأعلنت الخارجية الدانماركية في بيان أنه "سيصل السفير في وقت مبكر من يوم الأحد إلى دمشق لإعادة فتح السفارة في أقرب وقت ممكن".

انطلاق حملة التبرعات لمشروع نصرة الرسول

المشروع يشمل إصدار كتاب وإطلاق موقع متعدد اللغات للتعريف بالرسول (الجزيرة)

افتتحت في العاصمة القطرية الدوحة حملة جمع التبرعات لدعم مشروع "رحمة للعالمين لنصرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم" الذي تضطلع به جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت (إسلام أون لاين نت).

ويشمل المشروع إصدار كتاب للتعريف بالرسول والرسالة باللغة الإنجليزية كمرحلة أولى، تتلوه ترجمة له بلغات أخرى، وإطلاق موقع متعدد اللغات يحقق التفهم وإزالة اللبس والشبهات حول الرسول ورسالة الإسلام بعد أن كشفت أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن هناك جهلا كبيرا وصورا مشوشة عنهما لدى الطرف الآخر.

كما يشمل المشروع إطلاق برنامج للحوارات المتبادلة في شكل محاضرات وحلقات نقاشية ودورات تعريفية وتدريبية من أجل تحرير المصطلحات ومناطق الالتباس والاختلاف وصولا إلى فهم مشترك أو متقارب، وبناء أرضية جديدة للعلاقات تقوم على احترام الحقوق والحريات والمعتقدات الدينية، وحماية المصالح المشتركة.

مشروع رائد

القرضاوي أكد أن المشروع سيسهم في تصحيح الصور المشوهة التي توارثها الغرب عن الرسول (الجزيرة)

وفي مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة إسلام أون لاين لبدء حملة جمع التبرعات للمشروع، دعا الدكتور يوسف القرضاوي إلى دعم هذا المشروع الرائد، وقال إن نصرة الرسول من أوجب الواجبات، وأهم أبواب النصرة التعريف بجوانب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وتصحيح الصور المشوهة التي توارثها الغرب عنه من أيام الحروب الصليبية.

وأكد القرضاوي أن هناك عددا من الخيرين وعدوا بمساندة وتمويل هذا المشروع، وناشد المسلمين أن يقوموا بدورهم والتبرع لهذا المشروع بدلا من التركيز على بناء المساجد.

من جهته قال الدكتور علي القره داغي نائب رئيس مجلس إدارة موقع إسلام أون لاين إن العاشر من الشهر القادم سيشهد البدء الفعلي لموقع "رحمة للعالمين" باللغة الإنجليزية، يليه موقع باللغة الألمانية ثم اللغة الفرنسية والإيطالية وكذلك الإسبانية، مؤكدا أن المشروع غير مسبوق على مستوى المواقع الإلكترونية جميعا.

وأوضح القره داغي أنه تم جمع 282 مادة علمية باللغة الإنجليزية وتم ترتيبها وفهرستها وهي جاهزة للبدء في نشرها على الموقع الجديد.

ودعا إلى إنشاء وقف يدر عائدا لا يقل عن عشرة ملايين دولار لضمان تمويل ثابت ودائم للمشروع.


Thursday, February 23, 2006

مقاطعة منتجات الدانمارك تنتقل إلى الهند وتهدد عقود العراق

مقاطعة الهند لمنتجات الدانمارك تزيد احتمالية خسائرها الاقتصادية لكبر حجم السوق الاستهلاكية الهندية (الفرنسية-أرشيف)

سمير شطارة-أوسلو

يبدو أن الدانمارك بدأت تدرك مدى المأزق الذي أوقعت نفسها فيه بعد رفضها الاعتذار عن نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، فقد تنامت مشاعر الغضب تجاهها وتزايدت معها الدعوات إلى مقاطعة منتجاتها وشركاتها.

وقد بدأت أوساط دانماركية تحذر من فعالية سلاح المقاطعة الاقتصادية بعد أن بات يتهدد العديد من الشركات الدانماركية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

فبعد أفغانستان وباكستان انتقلت عدوى المقاطعة إلى الهند التي أفتى أحد علمائها المسلمين بحرمة التعاون أو التعامل مع الدانمارك، وهو ما يزيد من احتمالية الخسائر الاقتصادية نظرا للحجم الضخم الذي تتمتع به السوق الاستهلاكية الهندية.

عقود العراق
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل تعداه ليهدد إمكانية إبرام عقود لإعادة إعمار العراق بحسب مجلة "بورسن" الدانماركية المهتمة بمتابعة الشؤون الاقتصادية وحركة الأسهم في البورصة العالمية.

"
شركات دانماركية تواجه صعوبات حقيقية في إبرام عقود تجارية في العراق بسبب الرسوم المسيئة للرسول الكريم
"
وقالت شركات دانماركية إنها تواجه صعوبات حقيقية في إبرام عقود تجارية في العراق بسبب الرسوم المسيئة.

وأشارت "بورسن" إلى أن مشاركة الشركات الدانماركية التي وقع الاختيار عليها للمساهمة في إعادة بناء العراق قد تتأخر سنة على الأقل بسبب الصعوبات التي تبعت الرسومات المسيئة، وذلك رغم أن الولايات المتحدة أوردت الدانمارك ضمن لائحتها الصادرة عام 2003 للدول المرشحة لإعادة إعمار العراق.

يذكر أن مجمل قيمة تلك العقود يبلغ 113 مليار دولار، وأن حصة الدانمارك منها تتراوح ما بين 2 و3 مليارات دولار بحسب مصادر وزارة الخارجية الدانماركية التي أعربت عن خشيتها من استحالة عمل الشركات الدانماركية في الوقت الراهن، خاصة بعد التطورات الأخيرة وانطلاق ما سمته "هستيريا المقاطعة"، مما سيحرم شركاتها المشاركة على الأقل خلال الأشهر المقبلة من إبرام أي صفقة بهذا الصدد.

مسألة وقت
ويرى الخبير الاقتصادي هانس فوكا أن تأخير إبرام العقود والبدء في العمل بإعمار العراق سيؤثر سلبيا على الحركة الاقتصادية الدانماركية لاسيما بالنسبة للقطاعات الخاصة والمؤسسات المحدودة.

ولكنه اعتبر أن هذه ما هي إلا مسألة وقت، لأن حصة الدانمارك الموثقة باتفاقيات تجارية بينها وبين الإدارة الأميركية تكفل لها ضمانا مستقبليا لتحقيق المكاسب والأرباح المبرمجة.

وأقر فوكا بالتأثير السلبي الذي أحدثته المقاطعة الإسلامية على الشركات الدانماركية، مؤكدا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي أكثر قطاعات السلع الاستهلاكية تأثرا بالمقاطعة، وأن أكثر الشركات العملاقة تأثرا هي شركة "آرلا فودز" التي تخسر بشكل يومي 1.6 مليون دولار وهو ما أجبرها على وقف ما يزيد على 125 عاملا لديها.

لارسن: الخلافات الراهنة بالشرق الأوسط مراكز زلزالية جديدة

لارسن اعتبر الغضب على نشر الرسوم المسيئة للرسول مركزا زلزاليا جديدا (الفرنسية)
قال منسق الأمم المتحدة السابق لشؤون السلام في الشرق الأوسط تيري رود لارسن إن التوتر الطائفي في العراق وغضب المسلمين على نشر صحف أوروبية صورا مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والقلق المتزايد من طموحات إيران النووية تخلق مراكز زلزالية جديدة للصراع في المنطقة.
وأوضح لارسن في ندوة عقدت في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك, أنه وحتى وقت قريب كانت القضية الفلسطينية وكفاح حركات المقاومة الفلسطينية المسلح لطرد الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة, المحرك الأساسي لمعظم مسيرات الغضب العربية, "لكننا نشهد اليوم نقاطا زلزالية جديدة".
وقال المسؤول الأممي إن أحد أكبر مخاوفه هو التهديد بسباق للتسلح النووي و"الانهيار الكامل" لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إذا أصرت إيران على مواصلة جهودها لتخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إن أبحاثها النووية ذات غايات سلمية, غير أن المجتمع الدولي يخشى أن تستغل طهران هذه الإمكانية لأغراض عسكرية.
كما أعرب لارسن عن قلقه من تبعات الخلافات السياسية بين الشيعة والعرب السنة والأكراد بسبب شكل الحكومة العراقية المقبلة, موضحا أن "انهيار الأوضاع في العراق يعني كارثة حقيقة للجميع"، مدعيا أن الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 لا دخل له في هذا الخلاف.
ورغم دعوته لاحترام جميع الأديان, فقد حث لارسن على عدم التسامح مع المسيرات الغاضبة على نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
القضية الفلسطينية
لارسن قال إن المجتمع الدولي ما زال يدعم محمود عباس (أرشيف-رويترز)
وعن عملية السلام المتعثرة قال لارسن الذي مثل الأمم المتحدة في الأراضي المحتلة منذ مطلع الثمانينات, إن رجوع الإسرائيليين والفلسطينيين والوسطاء الدوليين إلى طاولة التفاوض من جديد أمر مهم وأساسي من أجل إخماد النار المتأججة في نقاط متفرقة من العالم.
ووصف فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الكاسح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية بأنه "نقمة وليس نعمة", لأن القوى الدولية لا تزال تدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس, زاعما أن حماس غير قادرة على التفاوض.

Wednesday, February 22, 2006

بوش يدعو لإنهاء الاحتجاجات ضد الرسوم المسيئ

الاحتجاجات ضد الإساءة للرسول الكريم لا تزال تتفاعل في العديد من المدن الإسلامية (الفرنسية)

طالبت الولايات المتحدة الحكومات الإسلامية والعربية بمنع الحشود التي تتظاهر احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من "فرض إرادتها".
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمة له قبيل أيام من زيارته المرتقبة لكل من باكستان والهند "عندما تتحول المظاهرة إلى عنف من واجب الحكومات إعادة فرض النظام وحماية الأرواح والممتلكات وضمان أمن الدبلوماسيين المعتمدين".
وأضاف بوش "نتفهم أن تحقيق توازن دقيق أمر صعب, لكن علينا ألا نسمح للحشود بأن تقرر مصير جنوب آسيا".
أنان ينضم للجهود الدبلوماسية لاحتواء أزمة الرسوم المسيئة (الفرنسية-أرشيف)
وفي نفس السياق من المقرر أن يرأس الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مائدة مستديرة تستضيفها العاصمة القطرية السبت القادم لمناقشة الأزمة التي أثارتها صحيفة دانماركية بنشرها رسوما مسيئة للرسول الكريم وتبعتها العديد من الصحف الأوروبية.
ويشارك بالاجتماع الأمينان العامان لمنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ووزراء خارجية إسبانيا وتركيا والنمسا وقطر والممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وذلك على هامش اجتماع مجموعة تحالف الحضارات بالدوحة.
محاكمة صحفيين
وفي تفاعل مع موضوع الإساءة، مثل الصحفي محمد الأسعدي رئيس تحرير صيحفة أوبزرفر اليمنية الناطقة باللغة الإنجليزية أمام محكمة يمنية, بسبب إعادة صحيفته نشر تلك الرسوم المسيئة.
وأكد الأسعدي خلال محاكمته أنه لم يفعل ذلك استهزاء بالإسلام وإنما ليبين للمسلمين كيف أن الرسوم مسيئة للرسول الكريم, محذرا في الوقت ذاته بأنه يخشى على حياته لأن "الحكومة أعطت للإسلاميين سببا لشن حملة ضده وضد الصحفيين الآخرين" معلنا في الوقت ذاته رفضه للاتهامات الموجهة والتي وصفها بأنها غير عادلة.
وفي الأردن دفع رئيس التحرير السابق لصحيفة شيحان جهاد المومني ببراءته خلال محاكمته في قضية إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة.
وقال محامي المومني إن موكله تقدم بإفادة ركزت على أن الغرض من نشر المادة الإعلامية لم يكن إهانة الشعور الديني للمسلمين، وإنما التأثير على الرأي العام حيال ما نشرته صحيفة يلاندس بوستن الدانماركية.
تصعيد
وفي تصعيد للأزمة، يعتزم الحزب القومي اليميني المتطرف في بريطانيا توزيع وإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها في البداية صحف دانماركية ثم أعيد نشرها بعدد من صحف أوروبا.

وقال متحدث باسم الحزب إن الرسوم تظهر أن "الإسلام والقيم الغربية لا يمكن أن يلتقيا" مشيرا إلى أنه تم طبع الرسوم وتجهيزها للتوزيع "لفتح باب الجدل والنقاش وليس مهاجمة الإسلام".

في المقابل أدان المتحدث باسم حزب العمال البريطاني الحاكم السعي لإعادة نشر الرسوم, ووصف الحزب القومي بأنه يتحرك انطلاقا من تعليمات ومبادئ نازية.
تنديد إيطالي
سيلفيو برلسكوني شدد على أن الحرية لا تعني الإساءة للأديان(الفرنسية-أرشيف)
وفي روما ندد رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني بالرسوم المسيئة، ووصفها بأنها أساءت إلى مشاعر المسلمين.
وقال برلسكوني في مقابلة مع قناة الجزيرة "إنه لا يسعنا إلا إدانة هذه الرسوم" وشدد على أن حرية التعبير في الغرب لا تعطي أحدا الحق في الإساءة إلى الأديان الأخرى.

وتأتي تصريحات برلسكوني غداة تصريحات رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي مارتشيلو بيرا التي حمل فيها السلطات الليبية مسؤولية الحوادث العنيفة التي جرت الجمعة في بنغازي, حيث تعرضت القنصلية الايطالية لهجوم من قبل متظاهرين غاضبين.

وجرت المظاهرات بعد مقابلة متلفزة للوزير الإيطالي المستقيل روبيرتو كالديرولي العضو بحزب رابطة الشمال والذي ظهر مرتديا قميصا عليه الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

على صعيد آخر تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في لاركانا شمال مدينة كراتشي الباكستانية حيث معقل عائلة رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو في باكستان, احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة.

وفي إيران تظاهر مئات الأشخاص أمام السفارة الإيطالية في طهران احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة. وانتشر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب لإبقاء المتظاهرين على مسافة من مبنى السفارة.

غضب المسلمين على الإساءة للرسول بالصور


غضب المسلمين على الإساءة للرسول بالصور

الغضب والغيرة دفعا المتظاهرين الإيرانيين لمهاجمة السفارة الدانماركية بطهران (رويترز)
ولم يكتف المتظاهرون بالهجوم بل أحرقوا العلم الدانماركي (الفرنسية)
حاولت الشرطة الإيرانية التدخل لفض الهجوم لكنها فشلت في السيطرة عليه (رويترز)
وأصيب بعض رجال الشرطة الإيرانية بجروح (رويترز)
الجزائريون أعربوا عن احترامهم لحرية التعبير ورفضوا التحريض على الكراهية (رويترز)

وشددوا على أهمية مقاطعة كل من يسيء لرسول الله (رويترز)

وأكدوا تمسكهم بكتاب الله وبهدي نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (الفرنسية)
الفلسطينيون تظاهروا أمام كنيسة المهد وأعربوا عن تمسكهم بالرسول ونصرته (رويترز)

وأحرقوا العلم الدانماركي أمام الكنيسة (الفرنسية)
الغضب على إعادة فرنسا نشر بعض من الرسوم المسيئة للرسول دفع ببعض المسلحين الفلسطينيين لإغلاق المركز الثقافي الفرنسي في نابلس بالضفة الغربية (الفرنسية)

في رام الله يواصل الفلسطينيون مقاطعتهم البضائع الدانماركية (الفرنسية)

المقاطعة دفعت أصحاب المتاجر إلى رفع البضائع الدانماركية من رفوف محلاتهم (الفرنسية)

الأردنيون دعوا كذلك للمقاطعة وبذل المزيد من الجهود لمعاقبة الدانمارك (رويترز)

ووقف المتظاهرون الأردنيون خارج مقر القنصلية الدانماركية في عمان ليعربوا للأوروبيين بأن محمدا هو خير البرية (الفرنسية)

مشاعر الحزن على إهدار كرامة المسلمين عبرت عنها دموع إحدى المتظاهرات في عمان (رويترز)

شيعة العراق استغلوا مواكب عاشوراء هذا العام للتعبير عن غضبهم على الدانمارك وفرنسا وداسوا على علميهما في الشوارع (الفرنسية)
أكراد العراق هبوا لنصرة الرسول وخرجوا في السليمانية بتظاهرة حاشدة (رويترز)

غضب اللبنانيين تحول إلى قضية داخلية (رويترز)

وهذا ما دفع الشرطة لاعتقال بعضهم خلال التظاهرة التي خرجت أمام القنصلية الدانماركية في بيروت (الفرنسية)
في أفغانستان خرج آلاف المواطنين لنصرة الرسول (الفرنسية)

وأحرقوا العلم الفرنسي وأعلاما أوروبية أخرى (رويترز)

غير أن الشرطة الأفغانية تصدت للمتظاهرين بالضرب المبرح (رويترز)

وفرقت التظاهرة (رويترز)
الإندونيسيون واصلوا احتجاجاتهم وخرجوا هذه المرة بالآلاف في باندونغ وأحرقوا العلم الدانماركي (الفرنسية)
الأتراك أحرقوا دمية تمثل رئيس الوزراء الدانماركي راسموسن خلال مواكب العزاء بذكرى عاشوراء في إسطنبول (الفرنسية)
وأحرقوا العلم الفرنسي أمام القنصلية الفرنسية (الفرنسية)
في بروكسل خرج آلاف المسلمين لنصرة الإسلام وللتنديد بالرسوم المسيئة للرسول (رويترز)
ودعوا العالم للوقوف إلى جانب المسلمين في ظل تنامي حملات الكراهية (رويترز)
هذه الاحتجاجات الدولية دفعت المئات من الدانماركيين الخائفين إلى الخروج بتظاهرة في كوبنهاغن طالبت الحكومة بالعمل الجاد لحل الخلاف مع المسلمين (الفرنسية)

غير أن وزير الخارجية الدانماركي بير ستينغ مولر أعرب عن تمسك بلاده بما سماه مبدأ حرية التعبير وأصر على عدم الاعتذار (الفرنسية)