Sunday, February 05, 2006

حزب مسلمي فرنسا يتظاهر ووزير الداخلية يناصر اليهود

مسلمو فرنسا حذروا من الازدواجية التي تعاملهم بها الدولة مقارنة مع اليهود (الفرنسية-أرشيف)

سيد حمدي-باريس

دعا حزب مسلمي فرنسا إلى مظاهرة حاشدة في مدينة ستراسبورغ اليوم السبت، احتجاجا على ما أسماه "عناد" رئيس الدولة جاك شيراك، تجاه قضية نشر الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام.

في أثناء ذلك انشغل وزير الداخلية نيكولا ساركوزي رئيس حزب الأغلبية بمكافحة الأعمال المعادية لليهود داخل فرنسا، مؤكدا أنه سيطرد وبطريقة آلية أي "إمام يطلق أقوالا معادية للسامية".

وانتقد بيان صادر عن حزب مسلمي فرنسا تلقت الجزيرة نت نسخة منه، تقاعس شيراك عن إدانة الرسوم المعادية للإسلام، فضلاً عن تصريحات رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان في هذا الشأن التي وصفها بالكلام الفارغ، وأوضح رئيس الحزب محمد لطرش في البيان أن المظاهرة تأتي ردا على تجاوب الصحف الفرنسية مع الرسوم المسيئة التي نشرتها صحيفة جيلاندز بوستن الدانماركية.

الديانات الثلاثاء
وقال البيان إن المظاهرة التي ستجري اليوم ستكون مناسبة حقيقية لإدانة "نفاق السلطة التنفيذية التي اتضح موقفها المعادي للإسلام، وهو الأمر الذي يشترك فيه السياسيون والصحافة".

المسلمون أكدوا أن عقيدتهم تقوم على احترام الديانات الثلاث (الفرنسية-أرشيف)
وأشار البيان إلى أن المظاهرة تأتي للدفاع عن ثاني أكبر الأديان في فرنسا، منوها بأن المظاهرة ستحرص على إظهار الإيمان برسل الديانات السماوية الثلاث، والتفاهم بين المؤمنين، مشددا على أن العلمانية لا تعني مناهضة الأديان، ولا انفراد الملحدين بصناعة القرار.

وكان قصر الإليزيه قد تبنى في بيان صادر أمس الموقف القائم على "احترام الأديان" و"حرية التعبير" التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية، دون أن يتضمن البيان أي إدانة للرسوم المسيئة التي أثارت غضب المسلمين في مختلف أرجاء العالم.

نصرة اليهود
وتأتي هذه الأزمة في الوقت الذي انخرط فيه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي -الذي يتهيأ للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة- في تطبيق خطة لمكافحة ما يسمى الأعمال المعادية لليهود في فرنسا.

وقال ساركوزي في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن قضية "معاداة السامية في بلادنا تثير قلق كافة التشكيلات السياسية"، مؤكدا تضاعف هذه الأعمال منذ عام 2000.

وأضاف أنه "في كل مرة يشعر فيها يهودي بالخوف في فرنسا، فإن الأمر لا يتعلق به فقط، وإنما يتعلق بكل الأمة الفرنسية، لأن معادة السامية تنال من الجمهورية"، وشدد على أن سياسة الحسم هي التي سيلجأ إليها لوقف هذه الأعمال.

وتعهد بتعزيز قدرات الحزب من خلال تعميم وسائل عدسات التصوير المخصصة للرقابة، وأضاف "نحن نضطلع بطرد الأئمة الذين يتبنون أقوالا معادية لليهود، على أن يتم الطرد بطريقة آلية".
_______________