Wednesday, February 22, 2006

حزب بريطاني يعتزم طبع وتوزيع الرسوم المسيئة

الرسوم المسيئة أشعلت الغضب بالعالم الإسلامي (الفرنسية)

يعتزم الحزب القومي اليميني المتطرف في بريطانيا توزيع وإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها في البداية صحف دانماركية ثم أعيد نشرها في عدد من صحف أوروبا.
وقال متحدث باسم الحزب إن الرسوم تظهر أن "الإسلام والقيم الغربية لا يمكن أن يلتقيا", مشيرا إلى أنه تم طبع الرسوم وتجهيزها للتوزيع لفتح باب الجدل والنقاش وليس مهاجمة الإسلام, على حد تعبيره.
في المقابل أدان المتحدث باسم حزب العمال البريطاني الحاكم السعي لإعادة نشر الرسوم, ووصف الحزب القومي بأنه يتحرك انطلاقا من تعليمات ومبادئ نازية.
برلسكوني يدين
وفي روما ندد رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني بالرسوم المسيئة وقالت إنها أساءت إلى مشاعر المسلمين. وقال برلسكوني في مقابلة مع قناة الجزيرة "إنه لا يسعنا إلا إدانة هذه الرسوم, وشدد على أن حرية التعبير في الغرب لا تعطي أحدا الحق في الإساءة إلى الأديان الأخرى".
برلسكوني ندد بالرسوم المسيئة (الفرنسية)
وتأتي تصريحات برلسكوني غداة تصريحات رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي مارتشيلو بيرا التي حمل فيها السلطات الليبية مسؤولية الحوادث العنيفة التي جرت الجمعة في بنغازي, حيث تعرضت القنصلية الايطالية لهجوم من قبل متظاهرين غاضبين.
وجرت التظاهرات بعد مقابلة متلفزة للوزير الإيطالي روبيرتو كالديرولي العضو في حزب رابطة الشمال الذي ظهر مرتديا قميصا عليه رسوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من جهة أخرى اعتبر رئيس وزاء الدانمارك أندرياس فوغ راسموسن أن "التطورات في الأيام الأخيرة تسير في اتجاه مظاهرات وبيانات أكثر هدوءا في أجزاء كبيرة من العالم الإسلامي", محذرا في الوقت ذاته من الاعتقاد بأن "حل هذه المشاكل سيكون سريعا وسهلا".
من جانبها قررت الحكومة الدانماركية عودة سفيرها في إندونيسيا إلى عمله بعد عشرة أيام من مغادرته, وذلك بعد تلقيها ضمانات من حكومة جاكرتا بأنها ستؤمن جميع الظروف الأمنية لعودة السفير ومساعديه للبلاد.
احتجاجات مستمرة
على صعيد آخر تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في لاركانا شمال مدينة كراتشي الباكستانية حيث معقل عائلة رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو في باكستان, احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة.
وفي طهران تظاهر مئات الأشخاص أمام السفارة الإيطالية في طهران احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة. وانتشر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب لإبقاء المتظاهرين على مسافة من مبنى السفارة.
واحتج المتظاهرون على ارتداء وزير إيطالي قميصا طبع عليه احد الرسوم التي أثارت موجة احتجاجات وغضب في العديد من الدول الإسلامي