Friday, March 10, 2006

استطلاعات: الأميركيون لديهم صور نمطية سلبية عن الإسلام

المسلمون يسعون لتعريف الشعب الأميركي بالإسلام وتغيير الصورة النمطية عنه (الفرنسية)

كشف استطلاعان أجريا في الولايات المتحدة امتلاك نصف الأميركيين توجهات سلبية تجاه الإسلام والمسلمين, في حين أشار ربعهم إلى رؤى "متطرفة" ضد المسلمين.
وأعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) نتائج استطلاع أجراه مؤخرا توضح أن ربع الأميركيين أي ما نسبته 23 إلى 27% لديهم صور نمطية سلبية عن الإسلام والمسلمين كالقول إن "الدين الإسلامي يعلم العنف والكراهية".
كما كشف الاستطلاع ذاته أن الأميركيين أن أصحاب الرؤية السلبية تجاه الإسلام والمسلمين في العادة من كبار السن ومن غير المتعلمين ومن المحافظين سياسيا, وهي نتائج تشابه إلى حد كبير خلاصة استطلاع أجراه مجلس كير عام 2004.
"
أوضح الاستطلاع أن 6% فقط من الشعب الأميركي لديهم انطباعات إيجابية تلقائية عن الإسلام, فيما لا تتعدى نسبة الأميركيين الذين يشعرون بأنهم "يعرفون الإسلام جيدا" 2%
"
نسبة ضئيلة
كما أوضح الاستطلاع أن 6% فقط من الشعب الأميركي لديهم انطباعات إيجابية تلقائية عن الإسلام, فيما لا تتعدى نسبة الأميركيين الذين يشعرون بأنهم "يعرفون الإسلام جيدا" 2% فقط.
وذكر60% من المشاركين في نفس الاستطلاع أنهم "لا يعرفون الكثير عن الإسلام" أو أنهم "لا يعرفون شيئا عن الإسلام".
كما ذكرت غالبية من المشاركين أنها راغبة في تغيير رؤاها تجاه الإسلام والمسلمين مشترطة لذلك أربعة عوامل, أولها أن يدين المسلمون الإرهاب بقوة وثانيها أن يكونوا معنيين بقضايا المواطن الأميركي العادي، وثالثها أن يعملوا على تحسين وضع المرأة داخل مجتمعاتهم, وأخيرا أن يعملوا على تحسين صورة أميركا في العالم الإسلامي.
استطلاع مقارب
وكانت صحيفة واشنطن بوست ووكالة ABC الإخبارية أصردتا أمس استطلاعا مشتركا وجد أن واحدا من كل أربعة أميركيين "يقر بامتلاك رؤى متحيزة إزاء المسلمين".
كما توصل الاستطلاع إلى أن 46% من الأميركيين لديهم رؤى سلبية تجاه الإسلام, مما يعادل زيادة قدرها 7% مقارنة بموقف الأميركيين من الإسلام والمسلمين في أعقاب أحداث سبتمبر/أيلول 2001.
وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن نسبة الأميركيين الذين يعتقدون بأن الإسلام يحض على العنف تضاعفت منذ عام 2002. وأوضح تقرير لواشنطن بوست عن الاستطلاع قول بعض الخبراء المعنيين بصورة الإسلام في أميركا إن التوجهات السلبية إزاء الإسلام "أوقدت جزئيا نتيجة لتصريحات سياسية وتقارير إعلامية تركز بشكل كلي تقريبا على تصرفات المسلمين المتطرفين".
حاجة للتوعية
"
أعلنت كير عن تلقيها أكثر من ثمانية آلاف طلب للتعرف على حياة وتعاليم الرسول الكريم من أميركيين وكنديين يريدون التزود بمواد تعريفية يوفرها المجلس بالمجان عن الرسول صلى الله عليه وسلم
"
وتعليقا على الاستطلاعين السابقين ذكر رئيس مجلس إدارة كير بارفيز أحمد أن نتائج تلك الاستطلاعات توضح الحاجة الهائلة إلى التوعية العامة بخصوص موقف الإسلام والمسلمين تجاه عدد من القضايا.
وأضاف أحمد أنه في الوقت الذي تمتلك فيه أقلية كبيرة من الأميركيين رؤى معادية للإسلام، نجد أن الغالية لديها معرفة ضئيلة بالإسلام وأنها تميل إلى بناء رؤاها على أحداث دولية لا تعكس الواقع الحياتي اليومي الذي يعيشه نحو 1.3 مليار مسلم بالعالم.
من جهة أخرى أعلن مجلس كير عن تنظيم مسلمي الولايات المتحدة عشرات اللقاءات التعريفية بحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ منتصف فبراير/شباط الماضي وخلال شهري مارس/آذار الجاري وأبريل/نيسان القادم ردا على نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم.
كما أعلنت كير عن تلقيها أكثر من ثمانية آلاف طلب للتعرف على حياة وتعاليم الرسول الكريم من أميركيين وكنديين يريدون التزود بمواد تعريفية يوفرها المجلس بالمجان عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان المجلس قد أطلق يوم 14 فبراير/شباط الماضي حملة بعنوان "تعرف على حياة وتعاليم الرسول" لتزويد الأميركيين والكنديين بمواد تعريفية مجانية –شريط تلفزيوني وثائقي وكتاب– تتناول حياة وتعاليم النبي الكريم بدقة وموضوعية.
وجدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) هو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأميركية، وله 31 مكتبا وفرعا إقليميا، وتهدف كير إلى زيادة فهم المجتمع الأميركي للإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية وتقوية المسلمين الأميركيين وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل