Friday, March 10, 2006

لاتحاد الأوروبي يدعو لقرار أممي بشأن التسامح الديني

الاتحاد الأوروبي متهم بعدم بذل الجهد اللازم لتجاوز أزمة الرسوم المسيئة (رويترز)

دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع الدول الإسلامية من أجل إعداد مشروع قرار للأمم المتحدة يساعد في تخفيف التوترات التي سببتها الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وجاءت الدعوة في الوقت الذي انتقدت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي الاتحاد الأوروبي لعدم بذله جهودا كافية لرأب الصدع الناجم عن هذه المشكلة مع المسلمين.
واقترح خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد وبينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في بيان مشترك أن يعد الاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي مشروع قرار مشترك للأمم المتحدة يدعو للتسامح الديني.
من جانبه قال بير شتيج مولر وزير خارجية الدانمارك للصحفيين إنه غير واثق بتوصل دول الاتحاد الأوروبي ودول المنظمة الإسلامية إلى الاتفاق على مشروع قرار مشترك.
حوار كوبنهاغن
من جهة أخرى عقد في كوبنهاغن مؤتمر الحوار الذي ترعاه حكومة الدانمارك بين بعض الدعاة المسلمين وعدد من المثقفين ورجال الدين في الدانمارك, وذلك على خلفية الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وطالب رجال دين مسلمون الدانمارك بتقديم اعتذار رسمي وذلك قبل افتتاح المؤتمر الذي يفترض أن يسهم في إخماد التوتر الناجم عن قضية الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
عمرو خالد طلب اعتذارا رسميا من حكومة الدانمارك (رويترز)
وقدم هذا الطلب الداعية المصري عمرو خالد في مؤتمر صحفي قبل افتتاح المنتدى حول الحوار الثقافي والديني الذي ترعاه وتموله الحكومة الدانماركية في كوبنهاغن بمشاركة خبراء مسيحيين ومسلمين.
واعتبر عمرو خالد أن "على الحكومة الدانماركية أن تقوم بعدة أشياء، عليها أن تقدم اعتذارات وحتى الاعتذارات لا تبدو كافية نظرا للمشاكل المتراكمة لهذه القضية".
كما اعتبر خالد أن "الدانمارك في حاجة لبناء جسور وفتح أسواقها للبلدان الإسلامية وعمل مشاريع ملموسة" لإعادة الحوار وكسب ثقة العالم الإسلامي.
من جانبه وجه الداعية الكويتي طارق السويدان انتقادات شديدة للحكومة الدانماركية المحافظة برئاسة أندرياس فوغ راسموسن وطالب أيضا باعتذار رسمي.
ويشارك حوالي خمسين شابا من دول الشرق الأوسط والدانمارك في منتدى كوبنهاغن، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في الدول الإسلامية حيث استهدفت السفارات الدانماركية, كما سرت مقاطعة شاملة للمنتجات الدانماركية في العديد من الدول الإسلامية.