Tuesday, March 21, 2006

استقالة وزيرة خارجية السويد على خلفية قضية الرسوم

جوران بيرسون: ليلى فريفالدس (يسار) استقالت وعين بوسي رنجولم مؤقتا مكانها (رويترز)عادت قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم إلى الواجهة في السويد بعد تقديم وزيرة الخارجية ليلى فرفالديس استقالتها جراء ضغوطات مورست عليها من قبل المعارضة على خلفية القضية.
وقال رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون خلال مؤتمر صحفي إن فريفالدس قدمت استقالتها بالفعل وسيخلفها في المنصب مؤقتا بوسي رنجولم نائب رئيس الوزراء.
وتأتي استقالة فريفالدس في أعقاب اتهامات لها بأنها تصرفت بشكل غير دستوري عندما شاركت وزارتها في إغلاق موقع إلكتروني لحزب سويدي متطرف أعاد نشر الرسوم التي كانت قد نشرتها صحيفة "يولاندس بوستن" اليمينية الدانماركية.
وكانت فريفالدس (63 عاما) قد نفت في البداية مشاركة الوزارة في إغلاق الموقع ثم عدلت عن موقفها أمس بعد أن كان نواب المعارضة قد اتهموها "بتضليل الرأي العام".
وتعرضت الخارجية السويدية خلال تولي فريفالدس حقيبتها كذلك إلى انتقادات واسعة بسبب "الاستجابة غير المتقنة من جانب الحكومة" لموجات المد العاتية الآسيوية (تسونامي) التي قتل خلالها قرابة 500 سويدي ضمن أكثر من 200 ألف شخص آخر.
وفي رد فعل جديد على نشر الرسوم نظم الآلاف من مسلمي سيراليون أمس تجمعا احتجاجيا في ملعب العاصمة فريتاون شارك فيه نحو ستة آلاف شخص.
ودعا رئيس اتحاد مسلمي سيراليون محمد ألفا باري إلى محاكمة رئيس تحرير الصحيفة الدانماركية التي نشرت الرسوم المسيئة، مضيفا أن التظاهرة هدفها إفهام العالم أن مسلمي البلاد يقفون ضد هذا "العمل التجديفي".
التفوق العنصريفي السياق اعتبرت منظمة المؤتمر الإسلامي قرار المدعي العام الدانماركي الأخير بأن الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي نشرتها إحدى صحف بلاده لا تعتبر خرقا للقانون الدانماركي، أنه أنموذج للتعبير عن التفوق العرقي.
وطالبت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف اليوم "بالتنفيذ الفعلي لسائر المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحرم هذه الممارسات ضمانا لسيادة حقوق الإنسان وتحقيقا لأكبر قدر ممكن من التناغم والتسامح".
يشار إلى أن المجتمع الدولي اعتمد سنة 1966 يوم 21 مارس/آذار من كل عام يوما عالميا للقضاء على التمييز العنصري وكراهية الأجانب.