مؤتمر لنصرة النبوة بالبحرين والدانمارك تصر على موقفها
يبدأ مئات العلماء المسلمين مؤتمرا في البحرين اليوم للبحث في سبل تعريف الغرب بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عقب نشر رسوم مسيئة بحق النبوة في عدد من الدول الأوروبية أثارت غضبا في العالم الإسلامي.
واعتبر المتحدث باسم المؤتمر سليمان البطحي أن هناك اعتقادا بأن تلك الإساءة وقعت بسبب الجهل بشأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وشدد على الحاجة لتثقيف الغرب بشأن النبي الكريم وإقامة حوار مفتوح مع الغرب بهذا الخصوص, معتبرا أن المقاطعة الاقتصادية جزء من وسائل محاربة الجهل والاحتجاج على ما حدث.
المؤتمر الدولي لنصرة الرسول الكريم والذي يستمر يومين, سيضم مسلمين فقط. غير أن منظميه اعتبروه بداية لحوارات بين الأديان في المستقبل.
وقال مفتي مصر الدكتور علي جمعة إن هذا الاجتماع سيجمع علماء من أنحاء العالم لبناء إجماع بين زعماء المسلمين ويبحث عن حل سلمي لدعم النبي محمد عليه السلام.
وسيسعى المؤتمر, الذي يشارك فيه علماء بارزون مثل العلامة يوسف القرضاوي والداعية السعودي سليمان العودة, للتأكيد على التعريف بالنبوة ومكانها إسلاميا وعالميا. ويحضر المؤتمر مسلمون من نحو 50 دولة كما يحضره ستة علماء من الدانمارك بينهم أئمة بارزون مثل أحمد أبو لبن وأحمد عكاري.
إصرار دانماركي
وفي كوبنهاغن انتقد رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن مجموعة "آرلا فودز" الدانماركية السويدية لإنتاج الألبان بعد إطلاقها حملة في وسائل الإعلام العربية أعربت فيها عن احترامها وتعاطفها مع ملايين المستهلكين المسلمين الذين شعروا بالاستياء من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة. احتجاجات على الرسوم (الفرنسية)
ورفض راسموسن أسلوب الشركة الذي اعتذر للمسلمين, كما انتقده متحدث باسم الحزب الليبرالي الحاكم بشدة في صحيفة "بيرلينغسكي تيدندي" قائلا إن الشركة "ركعت بشكل محزن" أمام المسلمين.
وكانت شركة آرلا فودز تعرضت لمقاطعة منتجاتها في الدول العربية إثر الاحتجاجات على نشر 12 رسما كاريكاتيريا في صحيفة دانماركية في سبتمبر/أيلول الماضي. وفي فبراير/شباط الماضي أعلنت الشركة إطلاق حملة لاستعادة الأسواق العربية التي تمثل بين 6 و8% من إجمالي رقم أعمالها. وتكلفها المقاطعة خسائر يومية تقدر بـ4.1 ملايين يورو.
وقالت الشركة في إعلان موجه إلى المستهلكين العرب نشر على صفحة كاملة في 25 صحيفة عربية إنها "تدين وترفض الرسوم الكاريكاتيرية التي تسخر من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وترفض أي تبرير لهذا العمل".
<< Home