Thursday, March 23, 2006

مؤتمر نصرة النبي الكريم بالمنامة يواصل جلساته

جانب من الحضور بمؤتمر المنامة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم (الجزيرة نت)
في اليوم الثاني والأخير من فعاليات المؤتمر العالمي لنصرة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، استمع المشاركون الذين غصت بهم قاعة التاج بفندق شيراتون المنامة إلى سلسلة من الندوات تركزت حول ظاهرة الإساءة للنبي عليه السلام وشريعته في الغرب.
وتركزت بشكل واضح في اتجاه الدعوة لإنشاء جسم إسلامي يناط به الدفاع عن كل إساءة بغض النظر عن الجهة التي تصدر عنها، حيث حرص كل المشاركين والمتداخلين على تقديم مقترحات سيتم تنسيقها نهاية المؤتمر تتطرق من اتجاهات مختلفة إلى العمل المستقبلي في هذا المجال.
ودعا الشيخ يوسف القرضاوي لضرورة استمرارية هذه الجهود وألا تكون عابرة، وتبعه في ذلك عدد من العلماء والمشاركين فيما دعا عمرو خالد في مداخلة قصيرة إلى الاهتمام بالشباب ووضع محددات للجاليات الإسلامية في العالم بما يحفظ حقوقها وحقوق المسلمين عامة.
ويحاول المشاركون وهم من مختلف ألوان الطيف الإسلامي جعل هذا الملتقى منطلقا لتوحيد الجهود الإسلامية في مواجهة ما سموه الهجمة على الإسلام ورسوله، وذلك رغم خلافات في وجهات النظر بشأن الطريقة التي يتحقق بها ذلك.
المؤتمرون دعوا لمواصلة الدفاع عن الرسول (الجزيرة نت)
فبينما يرى بعض العلماء نجاعة المضي قدما في سياسة المقاطعة باعتبارها هي التي لفتت انتباه الغرب خاصة الدانمارك، اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الدانماركي د. جهاد عبد العليم الفرا أن المقاطعة قد تكون لها نتائج عكسية، دون أن يوضحها.
وحث الفرا العلماء والإعلاميين على ضرورة التركيز على أن الرسوم التي أساءت للنبي عليه السلام لا تندرج مطلقا تحت بند حرية التعبير، تترافق مع رسالة أخرى ترفض حرق السفارات وأعلام الدانمارك.
وأضاف أن الشعب الدانماركي "عاطفي جدا" ومسالم، وبعضه لا يعرف الكثير عن الإسلام وربما لم يسمع به بعض آخر.
ومن أجل معالجة الوضع، دعا رئيس المجلس الإسلامي الدانماركي إلى الدفع باتجاه اعتراف الحكومة الدانماركية بالإسلام، وليس فقط الاعتراف بالمؤسسات الإسلامية.
كما أدان المشاركون بشكل غير مباشر أعمال العنف التي صاحبت المظاهرات المنددة بالرسوم، حيث تحدث أمير الجماعة الإسلامية بالهند د. محمد عبد الحق الأنصاري عن ضرورة الدعوة إلى الله بالحسنى، وقال إن الرد على ما يراه المسلم منكرا يجب أن يتم بالدعوة وليس بالهجوم والمواجهة مشيرا إلى أهمية دمقرطة المجتمعات الإسلامية.
وكان القاسم المشترك بين مشاركي الجاليات الإسلامية بالغرب والشرق محاولتهم البعد عن أي موقف قد يفسر في المجتمعات التي يعيشون فيها على أنها دعوة للتطرف والإرهاب، وهو ما بدا واضحا بمداخلة رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض حيث تحدث عن السلوك الحضاري في مواجهة الإساءة للنبي الكريم، وذلك مقابل كلمات قوية منددة بالغرب ومتهمة إياه بالتحامل على الإسلام كلها صدرت من قيادات إسلامية بالمنطقة.
ومن المتوقع أن تصدر خلال ساعات توصيات المؤتمر التي ينتظر أن تركز على دعم ومواصلة الجهود الهادفة للدفاع عن النبي عليه السلام، ووضع خطط عملية لمواجهتها.
__________________