رئيس المجلس الإسلامي الدانماركي لا يؤيد المقاطعة الاقتصادي
| |||||
أعرب رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي الدكتور جهاد عبدالعليم الفرا عن عدم تشجيعه استمرار مقاطعة المنتجات الدانماركية على خلفية نشر صحيفة دانماركية الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الفرا للجزيرة نت خلال لقاء على هامش المؤتمر العالمي لنصرة النبي الكريم بالبحرين إن المشكلة ليست مع الشعب الدانماركي المشكلة بل مع جريدة يولاندز بوستن التي نشرت الرسوم من جهة والحكومة الدانماركية التي أساءت التعامل مع هذه الأزمة من جهة أخرى". وأوضح بأن "قضية استمرار المقاطعة قد تؤدي إلى إضعاف الشركات الدانماركية التي أعلنت الكثير من المواقف الإيجابية لصالح المسلمين، وحينما تضعف هذه الشركات لا تستطيع أن تقارع الحكومة وتكلمها عن موقفها السلبي". وأكد الفرا بأن هذه الرسوم عكست جهلا مطبقا بحقيقة الرسول عليه الصلاة والسلام وبحقيقة الإسلام كدين، وشدد على ضرورة تعريف هؤلاء الناس بدين الإسلام وبحقيقة رسول الإسلام ليعرفوا لمن أساؤوا. وذكر بأن الشعب الدنماركي بشكل عام شعب واع، وأغلب الناس الذين التقى بهم أصبحوا يقرون بأن هذه الرسوم فعلا قبيحة وفعلا مسيئة وفعلا ما كان ينبغي أن تنشر خاصة أنها أحدثت هذه الضجة الهائلة في العالم الإسلامي. وحول تبرئة الصحيفة الدانماركية التي نشرت الرسوم المسيئة أوضح الفرا بأن هناك إشكالية قانونية حيث أن الإسلام كدين ليس معترفا به في الدانمارك وبالتالي لم يكن بالإمكان الأخذ بقانون إهانة الأديان الذي عقوبته غرامة مالية أو سجن قد يصل لمدة أربعة أشهر. لكنه ذكر بأنه كان من الممكن اللجوء إلى قانون آخر وهو قانون العنصرية وهو أوضح من قانون إهانة الأديان المعترف بها إذ يعاقب القضاء الدانماركي من يوجه إهانة أشخاص بسبب معتقدهم أو لونهم أو توجههم الجنسي بغرامة مالية أو بسجن قد يصل إلى سنتين. وأعرب عن اعتقاده بأنه لو أعيدت صياغة القضية واعتمدها محام بارع وعرضها على المدعي العام الملكي الدانماركي لكان له رأي آخر فيها. وأكد على أن القضية يجب تحال إلى المحكمة الأوروبية ومحكمة العدل الدولية. كما أكد على ضرورة العمل لاستصدار قانون أو تفعيل القوانين الموجودة لحماية الدين الإسلامي. وعزا الفرا عدم مشاركة القيادات الإسلامية في الدانمارك بمؤتمر كوبنهاغن الذي استضافته الحكومة الدنماركية إلى أن الأساتذة الذين نظموا المؤتمر وهم عمرو خالد والحبيب الجفري وطارق سويدان لم ينسقوا معهم. لكنه أشاد بالنتائج التي حققها هذا الحوار، وأن "هؤلاء الأساتذة كانوا يردون على الحجة بالحجة والرأي بالرأي والدليل بالدليل وأثبتوا حقيقة ندية وثقافة عالية في مقارعة الذين ناقشوهم". |
<< Home