Monday, June 26, 2006

The Economist on Islam, America and Europe

Current cover story: Eurabia


Sunday, June 25, 2006

تكريم فرنسي للمسلمين المشاركين في الحرب العالمية الأول

تكريم فرنسي للمسلمين المشاركين في الحرب العالمية الأولى

الرئيس الفرنسي أشاد بدور المسلمين خلال المشاركة في حرب الحلفاء ضد الألمان (الفرنسية)

دشن الرئيس الفرنسي جاك شيراك نصبا تذكاريا تكريما للمقاتلين المسلمين المشاركين في الحرب العالمية الأولى بموقع فردان, الذي شهد إحدى أكبر المعارك في التاريخ.
وقال شيراك "إن هذه المراسيم تذكرنا بأن الأمة الفرنسية تمكنت في هذه اللحظة من تاريخها في فردان ومن أجل فردان من لم شملها والمواجهة والصمود حتى النهاية".
وأضاف إذا كانت "الجمهورية قاومت الصدمة الهائلة الناتجة عن الحرب العالمية الأولى فبفضل عزيمة جنودها والمواطنين المذهلة".
وفي الوقت الذي امتدح فيه المارشال بيتان لدوره القيادي في معركة فردان بالحرب العالمية الأولى فإنه انتقد دوره في الحرب العالمية الثانية, منتقدا "خيار الهدنة المشؤوم عام 1940 وعار التعامل" مع المحتل النازي.
وإن كان شيراك تجنب ذكر كلمة "إسلام" أو "مسلمين" في خطابه فإنه توجه إلى مسلمي فرنسا بمجملهم, في الوقت الذي يميل بعضهم للانطواء ويشعرون بأنهم منبوذون من المجتمع الفرنسي.
دليل أبوبكر (يسار)أعرب عن أمله في اندماج أكبر لمسلمي فرنسا بالمجتمع (الفرنسية)
ترحيب
وقد رحب رئيس مجلس مسلمي فرنسا دليل بوبكر بهذا "الرد الرسمي الذي يحمل وعودا للمستقبل, من أجل اندماج أكبر لمسلمي فرنسا وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفرنسي, أقله من خلال الدماء التي أريقت.
وأقيم النصب قرب المقبرة التي تضم 592 ضريحا إسلاميا موجهة صوب القبلة (باتجاه مكة المكرمة) قبالة مدفن العظام في دوومون الذي يرمز إلى معركة فردان حيث سقط فيها حوالي 300 ألف جندي فرنسي وألماني عام 1916.
ويضم النصب باحة فسيحة تتوسطها قبة وضعت تحتها لافتة كتب عليها "إلى الجنود المسلمين الذين سقطوا من أجل فرنسا". وبلغت كلفة النصب الذي شيد بقرار عن المجلس الأعلى للذاكرة الإسلامية مبلغ نصف مليون يورو.
وخلال الحرب العالمية الأولى تم تجنيد حوالي 600 ألف من الرماة والخيالة من دول المغرب العربي وأفريقيا ومدغشقر في الجيش الفرنسي, فيما وصف بمساهمة الإمبراطورية الاستعمارية في المجهود الحربي.
وقدم الرماة المغاربة مساهمة حاسمة في المعركة من أجل استعادة حصن دوومون في أكتوبر/تشرين الأول 1916 من الألمان.
ودرج التقليد منذ عهد الجنرال ديغول على أن يضع الرئيس الفرنسي باقة من الزهور كل عشر سنوات على ضريح المنتصر في معركة فردان, غير أن شيراك خالف أسلافه منذ انتخابه عام 1995 وامتنع عن تكريم ذكرى بيتان.

مسلمو الغرب ومستقبل الإسلام

عرض/ مخلص الصيادي
عنوان الكتاب يغري بالقراءة والاهتمام، وحين يغوص القارئ في صفحاته فإنه يستشعر أهمية خاصة له تدفعه إلى التفكير في طروحاته والتعليق عليها،
ورغم أن خطاب الكاتب موجه إلى المسلمين في الغرب فإن مواضيعه تذهب إلى المسلمين في كل مكان بغض النظر عن الجغرافيا أو الانتماء القومي والإقليمي، ويتضح أنه يتعامل بجد مع عالمية الرسالة.

والكاتب ذو شأن بين المفكرين الإسلاميين في الغرب، وفي أكثر من كتاب وبحث وجهد له جعل همه الرئيس التعامل مع واقع المسلمين في الغرب وما يواجهونه من تحديات، والكتاب مترجم من الإنكليزية، وفي أول تدقيق عام للنص تظهر أمام القارئ ملاحظتان.




- الكتاب: مسلمو الغرب ومستقبل الإسلام
- المؤلف: طارق رمضان
- ترجمة: د.إبراهيم الشهابي
-مراجعة: حسام الخطيب
- عدد الصفحات:449
- الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث, مركز الترجمة، الدوحة
- الطبعة: الأولى/2005

الأولى: تتصل باستخدام بعض المصطلحات وتحديدا مصطلح "الحديث المشهور" في غير موضعه، وإيراد نصوص على أنها أحاديث وهي ليست كذلك مثل استشهاده بنص "الجنة تحت أقدام الأمهات" وقوله إنه حديث مشهور أو شهير، ومصطلح "حديث مشهور" هو أحد مصطلحات علم الحديث وله مدلول واضح، وما أطلق عليه هذا المصطلح هنا ليس حديثا أصلا حتى يكون مشهورا.

والثانية: تتصل بأسلوبه في الحديث عن الإسلام وعن النبي عليه السلام إذ لا يتبع أبدا اسم الرسول الكريم بألفاظ الالتزام أو التكريم، ونحن مأمورون بذلك تكريما لرسول الله وتكريما لأنفسنا أيضا، وحين يتحدث عن الإسلام أو عن توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث في مواضع كثيرة بضمير الغائب "النبي يأمرهم ...".

وهو يرهق القارئ حين الاستشهاد بنص آية أو بعض آية، فيورد حينا المعنى ويورد حينا جزءا من الآية ويضع هذا وذلك بين قوسين، مما اضطر المترجم إلى أن يشير في هامش الصفحة إلى أن المؤلف يريد هنا الإشارة إلى هذه الآية أو تلك، وأفترض أن دافعه إلى ذلك الظهور بمظهر العقلانية الغربية، وإذا صح هذا التفسير فقد جانب الصواب.

بعد هذا المدخل أضع مطالعتي لهذا الكتاب في نقاط محددة تقف على أهم ما ورد فيه دون أن تدعي شمول كل مواضيعه وكذلك دون التزام بالترتيب الذي عرض فيه هذه المواضيع مع المحافظة على ترابطها وعلاقاتها الموضوعية والمنهجية.

نظرة شاملة

"
تقسيم الفكر الإسلامي العالم على أساس دار إسلام ودار حرب وبينهما دار مؤقتة هي العهد، لم تأت به المصادر الإسلامية وإنما هو تقسيم يتصل بالمرحلة ويعبر عن طبيعتها
"
الكتاب يؤسس لما يعالجه من موضوعات، وإشكالات بإعادة قراءة الإسلام: أصوله وفكره، وهو إذ يشدد على ضرورة الالتزام بالأصول باعتبارها عنوان إسلامية الفرد فإنه ينظر إلى مجمل التراث الإسلامي والفقه الإسلامي باعتباره مجالا لرؤية إبداع المسلمين وعطاءاتهم وليس مجالا للالتزام.

إنه هنا لا يرفض هذا الإرث العظيم ولكنه يحرص على وضع فاصل واضح بين المقدس الملزم وغير المقدس، وهدفه توضيح الفضاء الذي على المسلم أن يعمل فكره واجتهاده فيه، وكمثال على هذا التفريق والتوضيح ذي الصلة بموضوعه فإنه يرى أن تقسيم الفكر الإسلامي العالم على أساس: دار إسلام، ودار حرب، وبينهما دار مؤقتة هي العهد، ليس تقسيما جاءت به المصادر الإسلامية، وإنما هو تقسيم يتصل بالمرحلة ويعبر عن طبيعتها، وفي توصيفه دار "الغرب" الراهن بالنسبة للمسلمين الغربيين وغيرهم فإنه يقترح دعوتها بـ"دار الشهادة " حيث المسلمون الغربيون شهود على الناس جميعا.

وهذه الدار تقترب على نحو ما من دار الدعوة التي توصف بها مكة في مطلع الدعوة الإسلامية، أو الحبشة حينما هاجر إليها المسلمون هجرتهم الأولى "فالمجتمع الغربي يضمن خمسة حقوق للمسلمين تجعلهم يشعرون وكأنهم في وطنهم وهي: حق ممارسة الإسلام، وحق اكتساب المعرفة، وحق إقامة تنظيمات, وحق التمثيل الذاتي، وحق اللجوء إلى القانون.

الاندماج والمحافظة
والكاتب وهو ينظر إلى المسلمين في الغرب لا يريد أن يراهم أقلية في مجتمع ذي أكثرية غير مسلمة، ولا مهاجرين يمكن أن يعيشوا في منعزلات ويناضلوا للحصول على امتيازات، وإنما ينظر إليهم باعتبارهم مسلمين غربيين في مجتمعاتهم الغربية. إنه لا يريد منهم أن يهجروا مجتمعاتهم إلى ديار الأغلبية الإسلامية، ولا يريد لهم أن يهاجروا إلى ذواتهم ودواخلهم فينعزلوا، وإنما يريد لهم أن يتحركوا في هذه المجتمعات باعتبارها مجتمعاتهم، وباعتبارهم مسؤولين عنها ويرى أن على المسلمين أن يحققوا هذا الحضور في مختلف أوجه تحركهم ونشاطهم بدءا من توجيه زكوات أموالهم إلى فقراء المسلمين في المجتمعات الغربية وصولا إلى الانخراط في المدارس والجمعيات والأحزاب السياسية.

وهو يرى أن ذلك متاح جدا في هذه المجتمعات حيث تضمنه في الغالب دساتير هذه البلاد وقوانينها على الرغم من مظاهر التمييز والعنصرية التي نراها هنا وهناك في أوقات مختلفة، لكنه حين يقدم هذه الرؤية لا يطلب من المسلم الغربي أن يذوب في هذه المنظمات والحركات، وإنما أن يتحرك معها ومن خلالها مع المحافظة التامة على كونه مسلما، وعلى تجسيده قيم الإسلام في سلوكه وأخلاقه ومحرماته.

أسئلة عميقة وملحة

"
على المسلمين في مجتمعاتهم الغربية أن يكونوا "صوت من لا صوت له" مدافعين عن الحق والقانون والعدالة ومحاربة البطالة والعنف والظلم داخل مجتمعاتهم وفي كل العالم, وهذه فريضة أخلاقية على المسلم
"
ويثير الكاتب أسئلة عميقة وملحة تواجه المسلم في المجتمعات الغربية ولا بد من البحث لها عن جواب من مصدري التشريع الرئيسيين: الكتاب والسنة، ومن هذه الأسئلة ما يخص الولاء للدولة الغربية الذي هو جزء منها، والولاء بالطبيعة يعبر عن مضمون المواطنة ويسلط الضوء على مظاهر التناقض بين مفهوم المواطنة ومفهوم الولاء الإسلامي كما تبسطه كتب الفقه والأصول، وهو يرى إمكانية توليد مفهوم وسط يحقق المقصدين معا.

ويشير إلى أن قوانين عدد من المجتمعات الغربية أصبحت تعترف بحق الامتناع عن عدد من الواجبات بسبب عقدي، ويقول إن على المسلم أن يعزز بنضالاته هذا الجانب وأن يدفع ثمن ذلك كما دفع محمد علي كلاي يوما ثمن موقفه من التجنيد للحرب في فيتنام، ويستشهد من القرآن الكريم بموقف يوسف عليه السلام حينما خير بين الفاحشة والسجن فكان قوله "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه".

والكاتب يحقق مقاربة مبدعة ومقلقة في مسألة العولمة والتبعية ومكانة المسلم منهما، فهو يرى أن الإسلام يدعو المسلم إلى أن يقاتل بكل ما أوتي من قوة ضد السياسات الاقتصادية لمنظمة التجارة العالمية WOT وصندوق النقد الدولي IMF والبنك الدولي WB التي تدعم بفضل الاتفاقات الدولية والتغيرات البنيوية المعاناة الرهيبة المزمنة السائدة في المجتمعات، وعند هذا المشهد يرى محقا أن "العالم الإسلامي كله خاضع لاقتصاد السوق، حيث إن غالبية الدول الإسلامية "المغرقة في القمع" والحكومات الإسلامية كحكومة المملكة العربية السعودية وغيرها من حكومات النفط تعد أكثر الحكومات اندماجا اقتصاديا في النظام الليبرالي الجديد.

وهو يرى أن على المسلمين في مجتمعاتهم الغربية أن يكونوا "صوت من لا صوت له"، مدافعين عن الحق والقانون والعدالة ومحاربة البطالة والعنف والظلم داخل مجتمعاتهم وفي كل العالم ويؤكد أن هذه فريضة أخلاقية على المسلم، إن هذه الرؤية إذ تستعيد من الذاكرة مفهوم حلف الفضول فإنها تستعيد من الواقع القريب المفهوم الذي ولد حركة عدم الانحياز.

وفي إطار حديثه عن رؤية الإسلام للحاجات الاجتماعية التي على المسلم أن يلتزمها تجاه أبناء مجتمعه والتي تمثل جوهر الموقف الاجتماعي لهذا الدين يقف أمام سبعة أمور يعد احترامها وتوفيرها أمرا ضروريا هي: "حق العيش الكريم، وتكوين أسرة، والسكن اللائق، والحق في التعليم والمعرفة ووسائطهما، وحق العمل، وحق العدالة، وحق التضامن والتكافل الاجتماعي".

ويؤكد أن هذه الحقوق وما يتصل بها يجب أن تمثل التزاما للمسلم في المجتمع الغربي وفي غيره، وأن تكون فضاءه النضالي والسياسي حيث هو.

محاولات توفيقية وليست جذرية

"
تعتبر دعوة المؤلف إلى تجاوز مفهوم فقه الأقليات معقولة جدا بالنظر إلى رفضه الأصيل لاعتبار أن المسلمين في الغرب مجرد أقلية، لكن في المقابل من غير المفهوم دعوته لاستقلال الغرب الإسلامي عن الشرق الإسلامي
"
رغم كل جهود الكاتب في اقتحام المجالات الصعبة فإن بعض محاولاته كانت توفيقية وليست جذرية ولعل السبب في ذلك هو رغبة كامنة في الاستناد إلى ما أنجزه الفكر الإسلامي التقليدي أو الحديث والمعاصر، وليس في تقديم الجديد أو طرح المشكلة في عمقها الحقيقي كما فعل في موضوعات أخرى مثل طرحه مفهوم دار الشهادة مقابل دار الحرب أو دار العهد، فالحديث عن المواطنة والديمقراطية والعمل السياسي كله يأتي في إطار محاولة اختراق هذه المفاهيم "العلمانية" المدانة إسلاميا، وليس في إطار التحقق مما إذا كانت هذه المفاهيم فعلا مفاهيم علمانية، أم أنها نتاج تطور إنساني وتعبير عن سنن اجتماعية على المسلم أن يأخذ بها مأمورا من الله جل وعلا واضع السنن ومسيرها.

كذلك فإن بعض الحلول التي ذهب إليها جاءت أقرب إلى التعاطي القلق مع المسألة منها إلى طرح حل واضح، ومن أمثلة ذلك تعاطيه مع مسألة الربا، حيث استدل عليها بصنيع مسلمي جنوب أفريقيا من الهنود، ونتائج هذا الصنيع.

وتعتبر دعوته إلى تجاوز مفهوم فقه الأقليات معقولة جدا بالنظر إلى رفضه الأصيل لاعتبار أن المسلمين في الغرب مجرد أقلية، لكن بالمقابل من غير المفهوم دعوته إلى استقلال الغرب الإسلامي عن الشرق الإسلامي فكريا وماليا وسياسيا. أما الاستقلال المالي فهو أمر مدرك في هذا الظرف، وأما الحديث عن الاستقلال الفكري فهو أمر غريب لأن المطلوب هو المساهمة الفكرية للمسلمين بالغرب في تطور الفكر الإسلامي وليس الاستقلال عنه.

وفي مقاربته بعض قضايا العقيدة الإسلامية نجد أيضا غموضا واضطرابا، وأبرز ذلك حديثه عن حوار الأديان ومحاولته تفسير بعض آي القران الكريم الخاصة بتوصيف اليهود والنصارى واعتقاداتهم، فقد رضي أن يذكر بأن العلماء الذين قالوا بالنسخ في قوله تعالى "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" لم ينتبهوا إلى أن أحكام النسخ لا تكون إلا في آيات التحريم والتكليف، لكنه نسي هذه الحقيقة حينما وقف عند قول الله تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"، واعتبر أن هذه الآية اقتبست عمدا في زمن الاضطراب.

"
رؤية الحلول التي قدمها المؤلف جاءت من زاوية أن المسلمين في الغرب سنة فقط، رغم أنه ذكر المذهبين الزيدي والجعفري في توصيفه للاتجاهات الكبرى للمسلمين، لكنه لم يظهر أثر وجود هذين الاتجاهين في معالجاته
"
ولولا افتراض التباين في دلالة الألفاظ بين العربية ولغة الكاتب لأوحى إلينا النص بأن بعض التنزيل كان يأتي على ما يحب الناس أن يسوغوه في كل ظرف، ثم هل حوار الأديان حوار في العقائد أم حوار في مصالح الناس والمجتمع؟ نعتقد أن الأهم والأجدى أنه حوار في مصالح الناس والمجتمع، أما الحوار في العقائد فحوار نتائجه واهية، ومصداق ذلك قول الله تعالى "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" يونس: 99.

ولا يفوتني في الختام أن أذكر هنا أن الكاتب بذل جهده في توصيف قضايا المسلمين في الغرب، لكن رؤيته للحلول جاءت من زاوية أن المسلمين هناك سنة فقط، رغم أنه ذكر المذهبين الزيدي والجعفري في توصيفه للاتجاهات الكبرى للمسلمين، لكنه لم يظهر أثر وجود هذين الاتجاهين في معالجاته خصوصا أن هناك تجربة سياسية شيعية رائدة تمثلها إيران، وهناك خصوصية سياسية للشيعة تتصل بمفهوم المرجعيات

تحسن صورة المسلمين في الغرب.. وانخفاض مؤيدي العمليات الانتحاري


الرياض- وسيم الدندشي

أعربت أغلبية من الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين عن آراء إيجابية نحو المسلمين، ورأت أغلبية لا يستهان بها من المسلمين الذين شاركوا في الاستطلاع في أوروبا والدول الإسلامية أنه "يمكن للديمقراطية أن تنجح" في معظم الدول الإسلامية. كما كان المسلمون أقل اعتقاداً من غير المسلمين بوجود تناقض بين أن يكون المرء مسلماً ورعاً وأن يعيش في ما وصفه واضعو أسئلة الاستطلاع بأنه "مجتمع حديث".

وقد وردت بيانات المعلومات هذه في استطلاع عالمي للرأي شمل 15 بلداً وأصدر نتائجه في 22 يونيو/حزيران الحالي مشروع مؤسسة ( بيو للمواقف العالمية) في موقع المؤسسة على الإنترنت، الذي ترأسه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت والسناتور والسفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون دانفورث.

عودة للأعلى

الثقة ببن لادن

وكشف الاستطلاع عن تقلص الثقة بأسامة بن لادن بين الشعوب المسلمة. وكان هذا الاتجاه أكثر وضوحاً في الأردن (منه في أي بلد آخر)، حيث أدى هجوم إرهابي في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 إلى مقتل 63 شخصاً وإصابة أكثر من مائة آخرين بجراح في عمان. وتقلصت الثقة بزعيم القاعدة من 60 بالمائة قبل عام إلى 24 بالمائة فقط الآن.

كما أعربت الأغلبية في تركيا ومصر وإندونيسيا، إما عن "قدر ضئيل" من الثقة أو "لا ثقة على الإطلاق" ببن لادن. أما المشاركون في باكستان ونيجيريا فقد دعمت أغلبية نسبية منهم أو أكثريتهم بن لادن.

عودة للأعلى

التفجيرات الانتحارية

وتقلصت نسبة المسلمين الذين أجابوا بأنه يمكن تبرير التفجيرات الانتحارية أو أعمال العنف الأخرى ضد أهداف مدنية في بعض الحالات في كل من الأردن وباكستان وإندونيسيا، ولكنها شهدت زيادة طفيفة في تركيا. ورغم ذلك، تسامح حوالي ثلاثة من كل عشرة مسلمين أردنيين ومصريين بشأن التفجيرات الانتحارية، كما تسامح بشأنها واحد من كل سبعة من المسلمين الأتراك والفرنسيين والإسبان والبريطانيين والباكستانيين.

وقالت الأغلبية في كل من إندونيسيا وتركيا والأردن ومصر، و56 بالمائة من المسلمين البريطانيين، إنها لا تعتقد أن مجموعات من العرب هي التي قامت بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.

وكشفت المعلومات عن وجود اختلافات بين المجموعتين (المسلمين وغير المسلمين)، وقد مالت كل منهما إلى إلقاء اللوم على الأخرى وتحميلها مسؤولية ما تعتبره علاقات سيئة بين الطرفين واختلفت المجموعتان حول الأسباب الجذرية الكامنة وراء الخلاف الأخير بشأن الرسوم التي صورت النبي محمد في الدانمرك.

وأعربت الأغلبية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، ولكن ليس في ألمانيا ولا في إسبانيا، عن رأي إيجابي في المسلمين، في حين أعربت الأغلبية في إندونيسيا والأردن، ولكن ليس في مصر وباكستان وتركيا، عن رأي إيجابي في الغربي

Wednesday, June 14, 2006

America's Image Slips

America's global image has again slipped and support for the war on terrorism has declined even among close U.S. allies like Japan. The war in Iraq is a continuing drag on opinions of the United States, not only in predominantly Muslim countries but in Europe and Asia as well. And despite growing concern over Iran's nuclear ambitions, the U.S. presence in Iraq is cited at least as often as Iran - and in many countries much more often - as a danger to world peace.

A year ago, anti-Americanism had shown some signs of abating, in part because of the positive feelings generated by U.S. aid for tsunami victims in Indonesia and elsewhere. But favorable opinions of the United States have fallen in most of the 15 countries surveyed. Only about a quarter of the Spanish public (23%) expresses positive views of the U.S., down from 41% last year; America's image also has declined significantly in India (from 71% to 56%) and Indonesia (from 38% to 30%).

استياء من أغنية "عسكرية" أمريكية تمدح قتل العراقيين بكلمات بذيئ



واشنطن- العربية.نت

طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وزارة الدفاع والكونجرس الأمريكيين بالتحقيق في مصداقية فيديو غنائي منشور على شبكة الإنترنت، يظهر فيه ما يبدو أنهم أعضاء بمشاة البحرية الأمريكية يتصايحون تأييدا لأغنية تثني على قتل المدنيين العراقيين.

من ناحيتها اعتبرت قيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية أن الفيديو لا يعبر إلا عن قلة قليلة هي التي قامت بانتاجه ووضعه على الانترنت، ولا يعبر عن "المارينز". وأشارت إلى أن الفيديو تم سحبه من شبكة الانترنت.

وذكر المجلس أن الأغنية المصورة – ومدتها أربعة دقائق – منشورة بعنوان "فتاة حاجة"، وتحكي قصة مزعومة لمواجهة وقعت بين أحد رجال مشاة البحرية الأمريكية وامرأة عراقية، ويستخدم عنوان الأغنية لفظ "حاج" في الإشارة للفتاة العراقية علما بأن هذا اللفظ يستخدم بدلالة سلبية من قبل بعض أفراد القوات الأمريكية بالعراق عند الإشارة للعراقيين.

وتقول الأغنية في بعض مقاطعها: "لقد جذبت أختها الصغيرة نحوي ووضعتها أمامي، وعندما بدأت طلقات الرصاص في التطاير انفجر الدم من بين عينيها، فضحكت بجنون.. قمت بتفجير وإرسال هؤلاء (كلمة مسيئة) الصغار إلى الآخرة... كان يجب عليهم أن يعرفوا أنهم (كلمة مسيئة تعني ممارسة الجنس) مع مشاة البحرية الأمريكية".

ويعرض شريط الأغنية صوت بعض المشاهدين – دون عرض صورهم – وهم يضحكون ويثنون على الكلمات، كما يعرض موقع الأغنية بعض التعليقات المكتوبة التي تثني على الأغنية حيث يدعى بعض كاتبي هذه التعليقات أنهم من مشاة البحرية الأمريكية، ويقول أحدهم: "هذا يجعلني سعيدا أن أكون من مشاة البحرية. لكن كونوا حذرين! بقية البلد سوف تصفنا بالشر".

على الجانب الآخر نشر الموقع تعليقات تصف الشريط بالعنصرية، وقد شاهد فيديو الأغنية الذي وضع على شبكة الإنترنت منذ مارس/آذار الماضي - حوالي خمسين ألف شخص حتى الآن.

عودة للأعلى

تراجع صورة الولايات المتحدة أوروبيا وآسيويا بسبب العراق

تداعيات غزو العراق أضرت بسمعة الولايات المتحدة (الفرنسية)

تسجل صورة الولايات المتحدة تدهورا مستمرا في العالم بإعلان دراسة سنوية نتائج استطلاع أجراه مركز أميركي للأبحاث في 14 دولة ونشرت نتائجها في العاصمة الأميركية.

وأوضحت الدراسة التي نشرها مركز بيو الأميركي للأبحاث أن حرب العراق ووجود القوات الأميركية في هذا البلد ما زالا يؤثران سلبا على صورة الولايات المتحدة في الدول الإسلامية وكذلك في دول حليفة لواشنطن مثل اليابان.

ففي فرنسا أبدى 39% من الذين شملهم الاستطلاع رأيا إيجابيا في الولايات المتحدة مقابل 43% سجلت عام 2005 و60% عام 2000.

"
حرب العراق ووجود القوات الأميركية في هذا البلد ما زالا يؤثران سلبا على صورة الولايات المتحدة في الدول الإسلامية وكذلك في دول حليفة لواشنطن مثل اليابان
"
وفي ألمانيا انخفضت النسبة إلى 37% هذا العام مقابل 41% عام 2005 و78% عام 2000. أما في روسيا فقد بلغت 43% مقابل 52% عام 2005.

إسبانيا سجلت أكبر تراجع خلال عام إذ بلغت نسبة ذوي النظرة الإيجابية في الولايات المتحدة 23% مقابل 41% عام 2005 و50% عام 2000.

غير أن بريطانيا سجلت لواشنطن صورة أكثر ثباتا مع 56% من الآراء المؤيدة مقابل 55% عام 2005 بتراجع قوي عن عام 2000 (83%).

صورة أميركا ازدادت تفاقما في آسيا باستثناء الصين وباكستان. ففي إندونيسيا التي شهدت ارتفاعا في نسبة الأصوات المؤيدة لواشنطن عام 2005 إثر المساعدات التي أرسلتها لضحايا كارثة تسونامي, هبطت هذه النسبة إلى 30% هذا العام مقابل 38% عام 2005 و75% عام 2000.

أما في الهند فقد تراجعت صورتها إلى 56% مقابل 71% عام 2005. لكن الأمر مختلف في باكستان التي حصلت على مساعدات كبيرة من الولايات المتحدة بعد الهزة الأرضية التي أصابتها في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2005, حيث أبدى 27% رأيا إيجابيا في واشنطن مقابل 23% عامي 2005 و2000.

وسجل هذا الارتفاع أيضا في الصين إلى 47% مقابل 42% عام 2005. وأجريت الدراسة في الفترة ما بين 31 مارس/آذار و14 أبريل/نيسان الماضيين وشملت 17 ألف شخص.


Tuesday, June 06, 2006

الدبلوماسية الأميركية العامة

عرض/علاء بيومي
العرض الحالي يتناول نتائج أحدث تقارير مكتب المحاسبة الأميركي عن جهود الولايات المتحدة لتحسين صورتها في العالم الإسلامي الصادر في أوائل مايو/أيار 2006.

أهمية التقرير ترجع لعدة أسباب يأتي على رأسها أنه صادر عن مكتب المحاسبة الأميركي، وهو هيئة أميركية فدرالية مستقلة عن الحكومة وتعمل بالأساس كأداة في يد الكونغرس الأميركي لتقييم برامج السلطة التنفيذية لتحديد ما إذا كانت تلك البرامج تصب في الأهداف التي صممت من أجل تحقيقها وما إذا كانت برامج ناجحة أو غير ذلك


صدور التقرير عن هيئة فدرالية يعطيه مسحة مصداقية وموضوعية في ظل ما يحتويه من تقييم ونقد لجهود الخارجية الأميركية في مجال الدبلوماسية العامة، خاصة أن القائمين على إعداد التقرير أكدوا خلاله أنهم سمحوا لمسؤولي الخارجية بالاطلاع على تقريرهم والتعليق عليه خلال فترة إعداده.

السبب الثاني هو موضوع التقرير المعني بجهود أميركا لتحسين صورتها في العالم الإسلامي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وهي قضية حازت على اهتمام كبير ومستمر خلال السنوات الأخيرة.

والثالث هو أن التقرير يقدم وصفا علميا دقيقا لحملات الخارجية الأميركية لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي، مستفيدا من الأفكار التي يقدمها حقل العلاقات العامة في هذا المجال، ومن جهود القطاع الأميركي الخاص في مجال الدعاية والإعلان والعلاقات العامة.

لذا يشعر التقرير قارءه بالجهود المختلفة التي يبذلها المسؤولون الأميركيون لتحسين صورة بلدهم في العالم الإسلامي، وبسعي هؤلاء المسؤولين لبناء جهودهم على أسس علمية وعملية صحيحة، وبرغبة الكونغرس في التأكد من أن الدبلوماسية الأميركية العامة تسير في الطريق الصحيح.

وهو كذلك ينبه إلى التحديات الضخمة التي تواجه الحملة الأميركية وأي حملة مماثلة بحكم ضخامة أهداف تلك الحملة لكونها تسعى لتحسين صورة أميركا في 58 دولة عبر العالم –هي مجموع دول العالم الإسلامي– وذلك في ظروف سياسية دولية لا تخلو من تحديات.

- العنوان: الدبلوماسية الأميركية العامة
- المؤلف: مكتب المحاسبة الأميركية
- عدد الصفحات: 65
- الناشر: مكتب المحاسبة الأميركي، واشنطن
- الطبعة: 3 مايو 2006

هدف التقرير ومنهجه
من المعروف أن وزارة الخارجية الأميركية ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن تحسين صورة أميركا في العالم، فبرامج الدبلوماسية العامة وتحسين الصورة موجودة في وزارات وهيئات أميركية أخرى من بينها وزارة الدفاع، ومجلس أمناء الإذاعات ومنه تسير محطة سوا وتلفزيون الحرة الأميركيان، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ويقول التقرير إن الخارجية الأميركية ومجلس أمناء الإذاعات يحوزان معا على الجانب الأكبر من ميزانية أميركا لتحسين صورتها عبر العالم، إذ يستحوذان معا على 1.2 بليون دولار أميركي، تحصل منها الخارجية الأميركية على 597 مليونا وفقا لميزانية عام 2005.





وقد ذهب 356 مليونا من ميزانية الخارجية الأميركية لبرامج التبادل الثقافي الذي يشمل استقدام زوار وأكاديميين أجانب لأميركا وتعليم الإنجليزية لغير الأميركيين.

كما أنفقت الخارجية الأميركية 68 مليون دولار على برامج معلوماتية تهدف إلى توفير مزيد من المعلومات عن أميركا لشعوب العالم من خلال مواقع الإنترنت ونشر المكتبات أو الزوايا الأميركية عبر العالم.

أما بقية ميزانية الخارجية الأميركية فتذهب إلى رواتب موظفي الدبلوماسية العامة الأميركيين المنتشرين في البعثات الدبلوماسية الأميركية عبر العالم.

وهنا يتضح أن هدف التقرير هو تقييم برامج الخارجية الأميركية في مجال الدبلوماسية العامة الموجهة إلى العالم الإسلامي، وأنه لا يهدف إلى تقييم السياسة الخارجية الأميركية بشكل عام أو تقييم أثر السياسة الخارجية الأميركية على صورة أميركا.

كما لا يهدف إلى تقييم برامج الدبلوماسية العامة التي تقوم بها وزارات أو هيئات أميركية أخرى غير الخارجية الأميركية.

فالتقرير ينظر بالأساس إلى حملة العلاقات العامة التي تديرها الخارجية الأميركية من خلال برامج الدبلوماسية العامة لتحسين صورة الولايات المتحدة في دول العالم الإسلامي، ويحاول تقييم هذه الحملة من منظور الحملات التي تديرها الهيئات والشركات الأميركية الخاصة لتحسين صورتها في الأسواق الأميركية والدولية.

ولتحقيق هذا الهدف قام المسؤولون عن إعداد التقرير بإجراء مقابلات مفصلة مع مسؤولي الخارجية الأميركية بواشنطن، كما عقدوا حلقات نقاش شارك فيها خبراء مسلمون وأميركيون في مجال الدبلوماسية العامة وتحسين الصورة.

وسافر معدو التقرير إلى ثلاث دول إسلامية هي مصر وباكستان ونيجيريا حيث قابلوا مسؤولي الدبلوماسية العامة بالسفارات الأميركية للاطلاع عن قرب على ما يدور على أرض الواقع، كما أجروا اتصالات عبر الهاتف بمسؤولي الدبلوماسية العامة بسفارتي أميركا في إندونيسيا وتركيا، إضافة إلى تحليل ما أنتج من الجهات الأميركية الرسمية والأكاديمية من تقارير تحلل برامج الدبلوماسية العامة الأميركية.

هذا كله تم للتأكد من أنهم ينتجون تقريرا علميا يكشف ما يدور بواشنطن وبالبعثات الدبلوماسية عبر العالم الإسلامي وبما توصل إليه البحث العلمي وجهود القطاع الخاص من نتائج وأفكار حديثة بخصوص موضوع تقريرهم.

"
أي خطة علاقات عامة ودعاية ناجحة لابد أن تتكون من عناصر خمسة رئيسية منها تحديد هدف الإستراتيجية ورسالتها وتحديد الجمهور المستهدف، وتطوير إستراتيجية مفصلة تحدد سبل الوصول إلى هذا الجمهور وإقناعه برسالة الحملة
"
اهتمام أميركي وتحديات
يؤكد التقرير في أجزاء متفرقة منه اهتمام كبار مسؤولي الخارجية الأميركية، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومساعدتها لشؤون الدبلوماسية العامة كارين هيوز، ببرامج الدبلوماسية العامة وبجهود أميركا لتحسين صورتها في العالم الإسلامي.

وفي هذا الإطار قامت رايس بإعادة توزيع الدبلوماسيين الأميركيين حول العالم بهدف زيادة عددهم في العالم الإسلامي.

أما كارين هيوز –وهي مستشارة سابقة للرئيس الأميركي– فجاء تعيينها كمسؤولة عن برامج الدبلوماسية العامة كعلامة على حرص الإدارة على هذه البرامج، وقد أعطت هيوز لبرامج الدبلوماسية العامة مسحة من الاهتمام والحرص على النجاح.

وقد زاد الإنفاق على برامج الدبلوماسية العامة الأميركية بنسبة 21% بين عامي 2004 و2006، وذهبت النسبة الأكبر من هذه الزيادة إلى البرامج الموجهة للعالم الإسلامي.

.